اعتبر محمد بوستة الامين العام الاسبق لحزب الاستقلال المغربي المعارض خروج الحزب من حكومة عبد الاله ابن كيران بانه كان خطأ، مشيرا الى ان المغرب ما زال بلدا على طريق النمو، ولا يمكن للمرء أن ينجز اصلاحا فيه، أو النمو، إذا لم يكن في دائرة القرار.
&
وجاءت تصريحات بوسته في كلمة ألقاها مساء اليوم الاثنين بمناسبة تخليد حزبه للذكرى الثانية والسبعين لتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير ( كانون الثاني) 1944، وهي مناسبة عرفت ايضا الإعلان عن المصالحة ونهاية الخلاف الداخلي الذي كاد يعصف بالحزب.
&
وحيا بوسته حميد شباط الامين العام الحالي للحزب وعبد الواحد الفاسي زعيم تيار "بلا هوادة" على قيامهما بالمصالحة، ووضع حد للخلافات داخل اعرق الأحزاب المغربية.&
&
وشدد بوستة على "ضرورة التعاون من أجل تحقيق المصالحة"، معترفا بوجود أخطاء اقترفت، بيد انه قال ان من لا يعمل &لا يخطئ ، مشيرا الى ضرورة التساهل ونسيان بعض التصريحات والأفعال، والنظر إلى المستقبل من أجل الحفاظ على المبادئ من ضمنها الدفاع عن الإسلام والمقومات الأساسية، والتخلي عن اللغة التي يكون فيها جرح،وتبني لغة بناءة وليست هدامة.
&
من جهته، قال حميد شباط أمين عام حزب الإستقلال ان جمع كل القوى الاستقلالية، وأبناء الحركة الوطنية،في ذكرى تقديم وثيقة المطالبة باستقلال المغرب "هو رسالة الى من يهمهم الأمر مفادها ان حزب الاستقلال حزب عريق ولديه دائما القدرة على التغلب على مشاكله الداخلية".
&
وأضاف شباط ان تحقيق المصالحة سيعطي قوة لحزب الاستقلال للاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، التي ستكون له كلمة فيها.&
&
ولم يفوت شباط الفرصة لتوجيه رسائل لحكومة ابن كيران وانتقادها، إذ أعلن تضامنه مع الأساتذة المتدربين الذين جرى تعنيفهم من طرف قوات الأمن الخميس .وأضاف قائلا ان "هذا اللقاء يكتسي أهمية كبرى، وسننطلق في برنامج طموح لتجاوز هذه المرحلة، خاصة في عهد هذه الحكومة التي لم توفر لا شغل ولا تطبيب ولا سكن".
&
بدوره، قال عبد الواحد الفاسي متزعم تيار "بلا هوادة" انه سيعمل يدا في يد مع شباط من أجل الوصول إلى النتائج المرغوبة للحزب والمغرب.&
&
ودعا الفاسي الى خيار المصالحة لجمع أبناء حزب الإستقلال سواء أولئك الذين ابتعدوا طواعية عن الحزب أو الذين ابعدوا مجبرين، كما دعا الى التفاعل &الإيجابي مع الأحزاب السياسية التي تتميز باستقلالية قرارها السياسي.
&
وذكر الفاسي انه لن يسمح بأن يصبح حزب الاستقلال رقما هامشياعاديا في معادلة سياسية أريد لها، أن تكون "رديئة"، مشيرا الى ان السنوات الثلاث الماضية كانت اختبارا لمناعة الحزب وقوته.
التعليقات