بات الحديث جديًا اليوم عن قيام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، في ظل تسوية تأتي بالنائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

&
ريما زهار من بيروت: هل تكون القمة المرتقبة في معراب بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون وبين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع فصلًا جديدًا ومثيرًا في الملف الرئاسي، بحيث يقوم جعجع بقلب المقاييس، وترشيح عون للرئاسة، في مقابل تسوية النائب سليمان فرنجية للرئاسة؟.
&
في هذا الصدد، يقول النائب سليم سلهب (التيار العوني) لـ"إيلاف" إن القمة بين عون وجعجع ستبحث أمورًا عدة، من بينها قضية رئاسة الجمهورية، التي تبقى أحد البنود المطروحة، حيث ستتم مناقشة العديد من الموضوعات، وهناك إيجابيات في الاتفاق على الكثير من الموضوعات، ولن تكون رئاسة الجمهورية الملف الأوحد، وستكون من ضمن سلة متكاملة سوف يتم الإتفاق عليها.
&
عن الموضوعات الأخرى التي سيتم الاتفاق عليها، إضافة إلى رئاسة الجمهورية، يشرح سلهب أن تلك الموضوعات تتضمن اللامركزية الإدارية، وقانون الانتخابات وبعض التعيينات، وخصوصًا الأمور المطروحة على الصعيد الوطني، والأمور جدية بين الطرفين حتى الآن.
&
جعجع يرشح عون
هل يفعلها جعجع ويرشح عون ردًا على تسوية فرنجية؟، يجيب سلهب أن هذا السؤال يجب أن يطرح على جعجع، ونحن معنيون بالأمر لناحية الترشيح، والأمر يعود إلى جعجع، الذي سيدرس بدقة الموضوع، لناحية سلبياته وإيجابياته، وسيتخذ القرار المناسب.
&
أما هل ينجح عون وجعجع باختراق الإضطراب الإقليمي للاتفاق على رئيس للجمهورية، أم يبقى هذا الموضوع مؤجلًا إلى وقت غير محدد؟، يجيب سلهب أن عون وجعجع يستطيعان اليوم اختراق أي اضطراب إقليمي، لكي يصلا إلى غايتهما وإلى خواتيم سعيدة، من دون توقيف المسار الأولي.
&
خصم الأمس
ولدى سؤاله كيف يستفيد جعجع اليوم من ترشيح خصم الأمس عون إلى رئاسة الجمهورية؟ يؤكد سلهب أن لدى جعجع نفسًا أطول ونظرة دقيقة للتفكير أبعد مما يمكن أن نفكر نحن.&
&
أما هل ستقبل القاعدة الشعبية لكل من عون وجعجع بتسوية الرئاسة وترشيح عون، رغم الخلافات الممتدة على سنوات طويلة بين الطرفين؟ يؤكد سلهب أن القاعدة الشعبية تحضرت سابقًا من خلال إعلان النوايا بين الطرفين، وبالخطابات السياسية التي رافقت إعلان تلك النوايا، والقاعدة الشعبية أصبحت أكثر قبولًا للموضوع، وتمشي به بقناعة أكبر من أي وقت مضى.
&
عن الخوف الجدي من عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، والحديث السابق بأن ميشال سليمان سيكون الرئيس المسيحي الأخير للبنان، يؤكد سلهب أن موضوع رئاسة الجمهورية وضع على السكة الصحيحة اليوم بين عون وجعجع، ولا رجوع عن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان خلال العام 2016.
&
هل عاد انتخاب رئاسة الجمهورية في لبنان إلى يد المسيحيين مع اتفاق عون وجعجع، وربما ترشيح جعجع لعون في المستقبل؟، يشير سلهب إلى أن تسوية عون وجعجع تقوي النفوذ المسيحي في لبنان، ويصبحان كآلية ضغط مع بعضهما أقوى من السابق، ففي الاتحاد بينهما قوة مسيحية.&
&