نصر المجالي: أعلنت شبكة قنوات الجزيرة الاربعاء اغلاق قناة (الجزيرة اميركا) الاخبارية التي اطلقتها الشبكة القطرية في العام 2013، اعتبارًا من 30 نيسان (ابريل) المقبل.&
&
وقالت مصادر إعلامية إن قرار الإغلاق جاء نتيجة إخفاق القناة في استقطاب أعداد كافية من المشاهدين، وقال المدير العام لشبكة (الجزيرة) مصطفى سواق إن القرار جاء "لان نموذجنا للاعمال ليس قابلاً للاستدامة نظرًا للتحديات الاقتصادية في سوق الاعلام الاميركي".
&
واضاف سواق في مذكرة داخلية أن خطوة اغلاق القناة التي تبث باللغة الانكليزية سيرافقها توزيع خدمات الجزيرة الرقمية "لتوسيع تواجدنا عبر منصات متعددة في الولايات المتحدة."
&
ويأتي اغلاق قناة (الجزيرة اميركا) بعد اقل من ثلاث سنوات من اطلاقها في استثمار هائل في خدمات البث عبر الكابل بهدف منافسة قنوات "سي ان ان" و"فوكس نيوز" و"ام اس ان بي سي" الاميركية.&
&
وجاء في المذكرة أن اغلاق "الجزيرة اميركا" لن يؤثر على باقي العمليات الاعلامية للمجموعة. وتأتي هذه الخطوة مع انتقال مشاهدي التلفزيون المتزايد نحو البث الرقمي.
&
وكانت (الجزيرة أميركا) بدأت بثها في منتصف 2013 بعدما عينت نحو 850 موظفًا وفتحت 12 مكتبًا في الولايات المتحدة.
&
واطلقت الشركة شبكة رقمية باللغة الانكليزية في عام 2014 لاستقطاب المشاهدين الشباب الذين لا يشاهدون الاخبار على التلفزيون، ولا يقرأون الصحف.
&
صعوبات&
&
ومنذ انطلاقها واجهت (الجزيرة اميركا) صعوبات في اجتذاب اعداد كبيرة من المشاهدين الاميركيين بسبب تاريخها في الشرق الاوسط، حيث كانت القناة التي تبث تسجيلات فيديو لزعيم تنظيم القاعدة الارهابي اسامة بن لادن. ويقول بعض المحافظين انها لا تزال معادية للغرب.
&
ويرى مراقبون أن الخطوة قد تكون محاولة لتقليص الانفاق لدولة قطر المالكة للقناة، اذ تعاني الدوحة من عجز بالموازنة اثر هبوط اسعار النفط بالاسواق العالمية.
&
من جهته، أعلن آل أنستي المدير التنفيذي للجزيرة أميركا اليوم أن القناة ستوقف بثها في 30 نيسان (أبريل) 2016. وقال في بيان: "وبينما تمكنت الجزيرة أميركا من بناء قاعدة مشاهدين أوفياء في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، وباتت تعتبر بشكل متزايد صوتًا جديدًا هامًا في الإعلام التلفزيوني الأميركي، فإن الوضع الاقتصادي في سوق الإعلام الأميركية دفع الشبكة لاتخاذ هذا القرار الاستراتيجي بتوقيف عملياتها وإنهاء خدماتها. إن الجزيرة أميركا ملتزمة بإنهاء هذه العملية بشكل ينسجم واحترامها للزملاء".
&
جوائز كبرى
&
وأضاف أنستي "نثمن المهنية العالية والمستوى المتميز الذي قدمته الجزيرة أميركا، ونال التقدير والإشادة في كل المحافل، حيث نالت القناة جوائز كبرى في المجال التلفزيوني والإعلام الرقمي بأميركا بما فيها جوائز بيبودي، وإيمي، وجائزة ألفريد دي بون من جامعة كولومبيا".
&
وخلص آنستي "لقد عملت مع زملاء موهوبين ذوي خبرة ومهارة عاليتين تأمل كل مؤسسة إعلامية أن يعملوا فيها. ومنذ انطلاقتها في العام 2013 تلقت القناة الإشادة والاعتراف بتميز ما تقدمه للمشاهد، ونالت جوائز مرموقة في أميركا، وأنوه بالتفاني والجهد منقطعي النظير اللذين بذلهما فريقنا خلال عامين ونصف، والمحتوى الصحفي الذي ميزنا عن الآخرين، وينبغي أن يكون مدعاة لفخرنا جميعاً".

&