دمشق: تمكنت الفرق الإنسانية والهلال الاحمر السوري الاثنين من ايصال كمية من الاغذية والمساعدات الطبية إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا المحاصرة في سوريا، وفق ما اكد مسؤولون عن العمليات الإنسانية الثلاثاء.
&
وأكد بيان مشترك صادر من مكتب الأمم المتحدة في سوريا، والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه تم "بعد تأخير استمر لساعات عدة" إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة الزبداني، القريبة من الحدود اللبنانية، والتي تحاصرها قوات موالية للنظام، في وقت متزامن مع ادخال الوقود الى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل المسلحة المعارضة في محافظة ادلب (شمال غرب)، والى بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق.
&
وتمكنت فرق الاغاثة من الدخول في الاسبوع الماضي مرتين الى الفوعة وكفريا ومضايا، ولكنها لم تتمكن من الدخول الى الزبداني. وافاد البيان المشترك أن الفريق الإنساني لم يتمكن من الدخول الى الفوعة وكفريا لتقدير احتياجات السكان "إثر استلام تقارير من جماعات المعارضة المسلحة بأنهم في حاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال الترتيبات الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ولذلك، عاد الفريق المشترك الى دمشق بعد وصوله إلى قلعة المضيق".
&
يعيش نحو 42 الف شخص تحت الحصار في مضايا منذ ستة اشهر، حيث قالت منظمات انسانية ان بعض السكان قضوا بسبب الجوع، وان عددا منهم يعاني من نقص حاد في التغذية. والوضع افضل قليلا في كفريا والفوعة، حيث يعيش 20 الف شخص، وحيث كانت قوات النظام تلقي لهم ببعض المؤن عبر المروحيات، وفي الزبداني، حيث يحاصر نحو الف شخص.
&
تم الاتفاق في ايلول/سبتمبر على وقف اطلاق النار في البلدات الاربع، بهدف ادخال المساعدات الانسانية اليها، ولكن الامر لم ينتظم حتى 11 كانون الثاني/يناير عندما نشرت صور اطفال جوعى في مضايا.
&
تؤكد الامم المتحدة ان نحو 400 الف مدني يعيشون في ظروف قاسية جدا في بلدات تحاصرها القوات الحكومية او الفصائل المقاتلة في 15 موقعا في سوريا حيث اوقع النزاع اكثر من 260 الف قتيل منذ 2011 وارغم نصف السكان او اكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل او خارج البلاد.
&
التعليقات