أسامة مهدي: اشتكى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من الخلافات والاستقطابات الاقليمية مؤكدا انها تؤثر سلبًا على جهود مكافحة الارهاب فيما بحث مع بايدن تطورات الحرب ضد داعش.
&
وخلال مشاركة العبادي في تجمع خاص لقادة الاقتصاد العالمي في جلسة حول استقرار الشرق الأوسط على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا تطرق إلى الانتصارات العراقية ضد إرهاب داعش لا سيما تحرير الرمادي بقدرات عراقية والتوجه لتحرير الموصل في هذا العام والقضاء على داعش في العراق. كما اشار الى الاستقطابات والخلافات الإقليمية مؤكدا انها تؤثر سلبا على جهود مواجهة داعش .. كما تناول موضوع اللاجئين والنازحين جراء حرب داعش وتقدم العملية السياسية في سوريا والتي لا يوجد بديل عنها لاستقرار الأوضاع فيها ..كما جرى التطرق للاتفاق النووي الإيراني مع الغرب والذي اثبت أن المفاوضات تحقق مصالح كل الأطراف بدل الحرب والمواجهة كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف". &&
&
انتاج الطاقة
&
وشدد العبادي على الحاجة لبناء الثقة بين الدول كي تتم مواجهة الإرهاب والإسناد العسكري للدول التي ثبتت في مواجهته حيث اصبحت المشكلة كبيرة في أوروبا وأعطت دفعا قويا للجماعات والأحزاب القومية المتطرفة في أوروبا وهذا يمثل خطرا . وحث الشركات على الاستثمار في السوق العراقية الواعدة&&وشرح توجهات الحكومة لتسهيل إجراءات المستثمرين واستتباب الأمن في العديد من المناطق المهيأة للاستثمار .
&
وخلال اجتماع عقده في دافوس مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بحث العبادي التقدم المتحقق ضد تنظيم "داعش" والاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة والتحدي المالي والاقتصادي وإعمار المناطق المحررة وأهمية التلاحم الوطني بين المكونات العراقية ودعم الاصلاحات اضافة الى مساعدة العراق في مجال انتاج الطاقة الكهربائية.
&
وأكد بايدن دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الارهاب وسيادة العراق ووحدة اراضيه .
&
كما شارك العبادي بعد ذلك في تجمع خاص لقادة الاقتصاد العالمي في جلسة تفاعلية حول استقرار الشرق الاوسط حيث تم التطرق الى الاستقطابات والخلافات الاقليمية والتي تؤثر سلبا على جهود مواجهة داعش وموضوع اللاجئين والنازحين . &
&
تحديات الحرب والاقتصاد
&
وخلال اجتماع عقده العبادي في وقت سابق اليوم مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مدينة دافوس في سويسرا فقد تم بحث تطورات الحرب على "داعش" والانتصارات المتحققة والتحديات العسكرية والامنية والاقتصادية والمالية في العراق وتسليح وتدريب القوات العراقية والاوضاع في المنطقة" كما قال مكتب العبادي.&
&
وقد اكد كيري دعم بلاده للعراق في الحرب على تنظيم "داعش" ومساعدته في مواجهة التحديات العسكرية والمالية التي يتعرض لها.
&
وعلى الصعيد نفسه فقد نفت السفارة الاميركية في بغداد وصول اعداد كبيرة من الجيش الاميركي الى العراق وقالت "ان التقارير التي تدعي وصول اعداد كبيرة من قوات الولايات المتحدة الى العراق هي تقارير غير صحيحة" .. موضحة انه سيتم في الأسابيع المقبلة استبدال الفرقة 82 المحمولة جوا والمتمركزة حاليا في العراق بالفرقة 101 المحمولة جوا.
&
واشارت الى ان هذا الاجراء هو جزء من المناوبة الدورية للقوات الأميركية في العراق موضحة انه &ستبقى اعداد القوات الاميركية في العراق كما هي بحدود 33500 فرد &وستقوم الفرقة 101 المحمولة جوا بذات مهام الفرقة 82 المحمولة جوا لتقديم المشورة والتدريب ".وقالت ان مناوبة هذه القوات وغيرها من نشاطات جيش الولايات المتحدة في العراق كالتدريب وتقديم المعدات ونقل الأسلحة تتم من خلال التشاور والتنسيق مع الحكومة العراقية ".&
&
واليوم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"موافقة الإدارة الأميركية على صفقة بيع العراق 16 ألف قنبلة ذكية لطائرات أف 16بقيمة ملياري دولار. وقالت الوزارة إن "الإدارة الأميركية وافقت على صفقة بيع العراق 16 ألف قنبلة موجهة بالليزر لطائراته المقاتلة نوع أف 16 بقيمة ملياري دولار".
&
وأضافت أن "الصفقة من شأنها أن تضاعف القوة النارية للطائرات المقاتلة بشكل كبير".. موضحة أن "الصفقة تتضمن أيضا 24 صاروخ جو – جو طراز سايد وندر والتي قد تستخدم لإسقاط طائرات "داعش" المسيرة أو الطائرات الأخرى للعدو .
&
&ومن المنتظر ان يبحث العبادي مع قادة العالم في دافوس دعم بلاده في مواجهة الازمة المالية التي تعانيها والحرب الصعبة التي تخوضها ضد تنظيم "داعش" واحتياجات دعمها أقتصاديا وعسكريا اضافة الى طمأنة القادة الذين سيلتقيهم بقدرته على حفظ امن العراقيين في وقت تتصاعد فيه جرائم ميليشيات مسلحة فقدت الدولة السيطرة عليها.
&
ويبحث المجتمعون في دافوس منذ امس الاربعاء بمن فيهم الاقتصاديون و40 من رؤساء الحكومات والزعماء من جميع أنحاء العالم في منتدى دافوس الذي ستستمر أعماله في سويسرا حتى 23 من الشهر الحالي الهبوط الحاد لأسعار النفط، والتباطؤ الذي يعانيه الاقتصاد العالمي إضافة إلى التحديات الجيواقتصادية والأمن الدولي والصحة والتعليم وغير ذلك من قضايا ذات الاهتمام العالمي والتي تتصدرها الحرب ضد الارهاب.
&
وفي مقدمة القضايا المطروحة على مائدة البحث أيضا سبل إطلاق ثورة صناعية رابعة في العالم &ومشكلة اللاجئين الذين تدفقوا على الدول الاوروبية مؤخرا ووسائل حلها فضلا عن سياسة الهجرة &والتباين الجنسي والتغير المناخي.
&
وانطلقت أعمال منتدى دافوس بمشاركة أكثر من 2500 من أهم صناع القرار في العالم من رؤساء دول وحكومات إلى جانب وزراء وأصحاب شركات وفنانين.

&