حمل قطب الإعلام روبرت مردوخ بشدة على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخزانة جورج أوزبورن قائلًا بازدراء إنهما "صبيان" رضخا للوبي، الذي زرعته شركة غوغل التكنولوجية في مقر رئيس الوزراء.

&
إعداد عبدالاله مجيد: حذّر مردوخ، الذي يملك إمبراطورية نيوز أنترناشونال الإعلامية، من أن الشركات التكنولوجية ستدمّر الشركات المحلية التي تدفع ضرائبها للخزينة، بعدما اتضح أن غوغل ستدفع 130 مليون جنيه إسترليني فقط عن الضرائب المستحقة عليها. وقال مراقبون إن هذه تشكل نسبة ضريبة قدرها 3 في المئة، مقارنة مع 20 في المئة، هي الضريبة المعتمدة على الشركات في بريطانيا.&
&
لصرامة ضريبية
وأعلن مردوخ، في سلسلة من التصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن غوغل دبّرت "أذكى مجهود جديد في عمل اللوبيات" بالتسلل إلى أروقة السلطة في مقر رئيس الوزراء في لندن، والبيت الأبيض في واشنطن. &
ودعا الملياردير، المولود في أستراليا، ويحمل الآن الجنسية الأميركية، إلى تشريع قوانين ضريبية أشد صرامة لملاحقة الشركات التي تتهرّب من دفع ملايين الجنيهات الإسترلينية من الضرائب المستحقة عليها.&
&
اغتنم معلقون هجوم مردوخ على غوغل، واتهامها بزرع &أعوان في دوائر حكومية حساسة، لتذكيره بنفوذ أعوانه في مكاتب قريبة جدًا من مقر رئيس الوزراء.
&
أبعد من الأسواق
جاءت تصريحات مردوخ بعدما أثار قبول الحكومة البريطانية بأن تدفع غوغل 130 مليون جنيه إسترليني فقط من الضرائب المستحقة عليها ردود أفعال غاضبة أشارت إلى أن هيمنة شركات عملاقة مثل غوغل تضعها فوق القانون. &
&
وقال ستيف هلتون مدير التخطيط الاستراتيجي السابق في مكتب كاميرون إن هناك "سخطًا" متزايدًا على تصرفات الشركات الكبرى. وصرح هلتون لإذاعة بي بي سي قائلًا "إن هناك إحساسًا متزايدًا بأن هذه الشركات كبيرة ومهيمنة، ليس في السوق فحسب، بل في طريقة ارتباطها بالحكومة وممارستها الضغط وما إلى ذلك، بحيث إنها في الحقيقة فوق القانون".&