مع تأكيد الأمم المتحدة انعقاد (جنيف 3) يوم الجمعة، وتوجيه دي ميستورا رسالة للشعب السوري، نفت موسكو أي حديث عن تأجيل موعد انطلاق المفاوضات، وقالت إنه ينبغي أن تبدأ في موعدها.&


أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف يوم الخميس أن تحقيق الهدنة في سوريا يتطلب إكمال قائمتي المنظمات المعارضة والإرهابية.
&
وقال بيسكوف: "موضوع الهدنة ووقف أعمال القتال (وليس حيال الإرهابيين) كان مطروحا منذ زمن طويل، إلا أن ذلك يتطلب البت في قضية إعداد قائمتي المعارضة والمنظمات الإرهابية في سوريا".
&
وأكدت الأمم المتحدة انعقاد مؤتمر "جنيف 3" حول سوريا الجمعة كما هو مقرر، مشيرة إلى عدم وجود إرجاء لهذه المباحثات، وذلك على الرغم من عدم اليقين بشأن مشاركة المعارضة السورية.
&
كما أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في رسالة وجهها إلى الشعب السوري أن المفاوضات لا يمكن أن تفشل كما حدث في المؤتمرات السابقة، مشيرا إلى الحاجة لقدرات السوريين بهدف التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
&
إطار متفق عليه
&
وإلى ذلك، أضاف المتحدث باسم الكرملينن أن العمل في هذا الاتجاه ما زال مستمرا، مشيرا إلى تحديد المهمات ورسم "إطار متفق عليه" في هذا الشأن.
&
وأوضح بيسكوف أن عملية إعداد القائمتين تواجه "بعض الصعوبات"، مشيرا إلى أن "أحدا لم يتوقع أن تكون سهلة".
&
ووصف بيسكوف عملية المفاوضات التي ستبدأ الآن في جنيف بالحساسة جدا، قائلا إنه من غير الصواب الآن إبداء أي "تقييمات متسرعة" تضع قيودا معينة.
&
لا تأجيل
&
على هذا الصعيد، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، الخميس، بأنه لا يوجد حديث عن تأجيل موعد انطلاق المفاوضات السورية في جنيف، وينبغي أن تبدأ يوم غد الجمعة.
&
وقال غاتيلوف لوكالة "نوفوستي": "لا يجري الحديث عن تأجيل المحادثات، هي مقررة يوم غد. ويجب أن تعقد، بقدر ما نعرف. ووفدا الحكومة والمعارضة بالفعل هناك [ في سويسرا] ومستعدان للمحادثات".
&
وأشار إلى أن مسألة مشاركة ممثلين عن جماعتي "جيش الإسلام" و "أحرار الشام"، التي تعتبرهما روسيا إرهابيتين، في محادثات جنيف السورية لم يتم حلها بعد، مشيرا إلى معارضة موسكو لوجودهما على طاولة المفاوضات.
&
وقالت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الخميس إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في سوريا ستبدأ يوم الجمعة برغم أن المعارضة السورية لم تعلن حتى الآن أنها ستشارك في المفاوضات المقررة في جنيف.
&
وقالت خولة مطر المتحدثة باسم مكتب دي ميستورا لـ(رويترز) ردا على رسالة بالبريد الالكتروني "أنا أكدت أن المحادثات ستبدأ غدا."
&
وقبل وقت قصير من ذلك أصدر مكتب دي ميستورا رسالة بالفيديو وجهها للشعب السوري قال فيها إنه يعتزم إطلاق محادثات السلام "خلال الأيام القليلة القادمة".
&
جيش الاسلام واحرار الشام
&
وأضاف غاتيلوف: "نحن اعترضنا دائما والآن نعارض [مشاركة جيش الإسلام" و "أحرار الشام]. قُدمت اقتراحات بأن يشارك هؤلاء الأشخاص في وفد المعارضة، التي شكلت في الرياض، لا بوصفهم ممثلين لمنظمات إرهابية، بل بصفة شخصية، وأكثر من ذلك، كما أفهم أنا، حتى الآن لم يتم حل هذه المسألة. ووفقا لبعض المصادر، فإنهم من الممكن أن لا يكونوا أعضاء في وفد المعارضة".
&
وأكد أن روسيا والولايات المتحدة لديهما فهم مشترك حول أن المفاوضات السورية من دون مشاركة الأكراد غير مجدية. وقال غاتيلوف بهذا الصدد: "يوجد فهم مشترك حول أن إجراء المفاوضات من دون مشاركة الأكراد غير مجدي".
&
وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تفهم ذلك، قال غاتيلوف: "بحسب ما سمعنا منهم، نعم". وأضاف: "حسب فهمنا، دي ميستورا امتنع حتى الآن عن توجيه الدعوة إلى الأكراد، وهو يقصد أنهم سيشاركون في مرحلة لاحقة، ولا يمكنني القول متى تحديدا وهذا شأن دي ميستورا".
&