بيروت: تعرض اكبر مشفى في الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية لغارات الاثنين ادت الى تدميره ومقتل ثلاثة عمال صيانة داخله على الاقل، وفق ما افادت منظمة طبية تقدم الدعم له والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "طائرات حربية استهدفت بشكل مباشر المستشفى ما ادى الى تدميره وخروجه عن الخدمة".
واشار الى انه لم تعرف اذا كانت الطائرات التي نفذت القصف سورية ام روسية.
واكد المسؤول في الجمعية الطبية السورية الاميركية ادهم سحلول لفرانس برس ان "مستشفى +أم10+ تدمر بالكامل" مشيرا الى مقتل ثلاثة عمال صيانة كانوا يعملون داخله على ترميم الاضرار التي لحقت به جراء غارات سابقة.
ويطلق الاطباء والاهالي على المشافي في شرق حلب رموزا خشية من تحديد مواقعها وتعرضها للغارات.
وبحسب المنظمة، "لم يعد المستشفى قابلا للاستخدام اطلاقا، ووفق تقارير من الاطباء والعاملين لم يعد بالامكان ترميمه".
واشار سحلول الى "خشية من انهيار المبنى على القسم الواقع تحت الارض من المستشفى".
وتعرض المشفى الذي كان يعد الاكبر في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة للقصف مرات عدة سابقا، آخرها السبت، ما اثار تنديدا دوليا على مستويات عدة.
ومنذ اعلان الجيش السوري في 22 سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على الاحياء الشرقية في مدينة حلب، تتعرض المنطقة لغارات كثيفة لم تسلم منها المستشفيات القليلة العاملة في شرق المدينة في ظل نقص كبير في الطواقم والمعدات، الامر الذي وصفه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بـ "جريمة حرب".
وحذر رئيس مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبريان في بيان الاحد من ان "نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام".
وقال "المرافق الطبية تقصف واحدا بعد الاخر"، داعيا الاطراف المتحاربة الى السماح على الاقل بعمليات اخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في اشد الحاجة الى الرعاية.&
التعليقات