قندوز: أعلنت الشرطة الأفغانية أن عمليات "التطهير" تتواصل صباح الثلاثاء في قندوز كبرى مدن شمال البلاد حيث لا يزال مقاتلون من حركة طالبان يختبئون بعدما تم صد هجومهم بدعم من القوات الخاصة والقوات الأميركية.
وقال قائد شرطة قندوز الجنرال محمد قاسم جنقلباق لوكالة فرانس برس "باشرنا الليل الماضي عملية بمساندة القوات الخاصة وطهرنا وسط المدينة"، مضيفا أن "الحلف الأطلسي قدم دعما جويا للعمليات البرية". وتابع أن "المعارك لا تزال متواصلة في ضواحي" المدينة صباح الثلاثاء، مشيرا الى "مقتل مئة عنصر من طالبان".
واتاح وصول التعزيزات من القوات الخاصة الأفغانية الأفضل تدريبا، مع دعم جوي من القوات الأميركية المنتشرة بتفويض من الحلف الأطلسي، للسلطات مساء الاثنين استعادة السيطرة على الوضع، فيما يبدأ الثلاثاء في بروكسل مؤتمرا للجهات المانحة سيكون حاسما لمسار هذا البلد في السنوات المقبلة.
وقال حاكم المدينة اسد الله عمر خيل في بيان إن "العمليات جارية، لكننا نتقدم ببطء لأن مقاتلي طالبان يستخدمون منازل المواطنين للاختباء في المدينة". وتابع "طلبنا من السكان لزوم منازلهم وتفادي الخروج إن لم يكن ذلك ضروريا".
وكان المتمردون شنوا هجوما في نهاية سبتمبر 2015 على قندوز البالغ التعداد الرسمي لسكانها 260 الف نسمة بفعل نزوح المواطنين الفارين من انعدام الأمن، وتمكنوا من احتلال المدينة لوقت وجيز خلال معركة أوقعت حوالى 300 قتيل.
يكشف هذا الهجوم الجديد الذي شنته حركة طالبان بصورة منسقة على أربع جبهات، عن انعدام الأمن المستمر في أفغانستان. ويبدو أن هجوم طالبان فاجأ مرة جديدة القوات الأفغانية وحلفاءها الغربيين الذين عمدوا في بادئ الأمر الاثنين إلى التقليل من شأن المعارك.
وفي واشنطن اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف ديفيس خلال الليل تنفيذ ضربات جوية دعما للقوات الأفغانية، مشيرا إلى أن عناصر من القوات الخاصة على استعداد للتدخل أيضا. وقال "إن الوضع هناك يبقى متقلبا، ونواصل مراقبته عن كثب والعمل مع شركائنا".
ويهدف المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 70 دولة مانحة، ويستمر حتى الاربعاء، الى تقييم المساعدة المالية التي يجب تقديمها الى أفغانستان بحلول العام 2020 بهدف معلن هو منع انهيار البلاد.
التعليقات