جنيف: قتل عشرة مدنيين على الاقل، منهم ستة اطفال، واصيب 17 آخرون في الهجوم المنسوب الى المتمردين الحوثيين على سوق شعبية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن الاثنين، كما اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء.

وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان، ان "عشرة مدنيين على الاقل بينهم ستة اطفال قتلوا امس في تعز، وان 17 آخرين اصيبوا، منهم ستة اطفال وثلاث نساء، بعدما استهدف قصف مدفعي اطلقته على ما يبدو اللجان الشعبية التابعة للحوثيين ووحدات الجيش الموالية للرئيس السابق (علي عبدالله) صالح، شارعا مكتظا يقع الى جانب احد الاسواق".

وقد رفعت المفوضية بهذه الارقام، الحصيلة التي اعدتها الاثنين مصادر عسكرية وطبية.

وافاد شهود تحدثوا مع موظفي الامم المتحدة في تعز، ان الشارع كان مكتظا لحظة الهجوم و"لم تحصل مواجهات مسلحة بين المتحاربين في المنطقة قبل هذا الحادث الرهيب"، كما اوضح المتحدث باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل في مؤتمر صحافي.

ويفرض المتمردون الحوثيون وانصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حصارا شبه كامل على مدينة تعز، الثالثة في اليمن.

وقد سيطر الحوثيون الذين يتحدرون من شمال اليمن، على عدد كبير من مناطق البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس لارك ان "الازمة الانسانية في اليمن هي واحدة من اسوأ الازمات في العالم"، مشيرا الى ان اكثر من 12 مليون شخص يحتاجون الى المساعدة، وان "الاقتصاد على وشك الانهيار الشامل".