رأى السفير اليمني في بريطانيا، خلال ندوة نظمت أمس في جامعة لندن، أن اليمنيين كانوا موحدين حتى دخول إيران بينهم لتشتت الصفوف وتبث الفتنة والفرقة، وأكد أن معظم ثقافة الكراهية الناشرة للطائفية المقيتة في المنطقة "صنعت في طهران".&
لندن: أقامت جامعة لندن أمس الإثنين الرابع من نيسان (أبريل)، بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط وكلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، ندوة متميزة عن اليمن، تحدث فيها روبرت ولسن الأستاذ في جامعة إيسكس عن الوضع الراهن، وأهمية اليمن والمتغيرات السياسية الحاصلة فيه.&
أما براين ويتكر مسؤول قسم دراسات الشرق الأوسط في صحيفة الغارديان البريطانية، فقد تحدث عن تاريخ اليمن منذ أن كان دولتين متخالفتين متصارعتين بين الشمال والجنوب، حتى بات دولة واحدة، بقيادة علي عبد الله صالح، الذي سخر الخلافات لمصلحته، حتى القاعدة وظفها للحصول على الدعم والمساعدات الغربية.&
كما تحدث عن صدام حسين عندما غزا الكويت "البلد العربي الشقيق"، وعندها انقسم العرب، وكانت اليمن مع العراق، الذي اضطر للإنسحاب من الكويت &تحت القصف الأميركي-البريطاني والتحالف الدولي ضده. وتطرق إلى مشاكل اليمن، ومنها النفط ومشكلة الجيش ومشاكل الحدود وكذلك مشكلة القات وتناوله المكثف، حيث يوجد أربعة ملايين من الشعب يعيشون على هذه الصنعة. وعرج على عبد الناصر ومشكلة اليمن. كما تحدث عن اتفاق اليمنيين في الأردن والإتفاق الموقع بينهم، ثم الإنقلاب عليه.
مشكلة الأفغان العرب
تحدث ويتكر عن المقاتلين العرب العائدين من أفغانستان، وكيف أن 14000 منهم قد عادوا إلى اليمن، وهم يحملون الأفكار المتشددة ضد الوطن. لاسيما أبو الحسن وأبو حمزة وحملاتهم ضد السيّاح من القتل والخطف والجرائم الأخرى.
وتطرق إلى المسيرة الديمقراطية والخطابات الرئاسية الرنانة، لاسيما خطاب صالح في 2005، والخلافات العشائرية المستدامة، والتي وظفها صالح لمصالحه، ونفوذه وهيمنته من خلال عشيرته وجماعته للنفوذ والهيمنة، حيث لم يكن صالح ديمقراطيًا أصلًا، كما لم يكن للحوثيين الذين حاربهم صالح &وجود متميز على الأرض، ولم يكونوا ديمقراطيين أبدًا.
زرع الخلافات الطائفية
أما السفير اليمني في بريطانيا فتكلم عن التعايش التاريخي بين الزيدية والشوافع في اليمن، حيث كانا يصليان في المساجد نفسها، وينهلان من الفقه السني عينه، ولا توجد ثقافة الكراهية بينهما منذ مئات السنين، ولكن دخول الإيرانيين على الخط، وتحويل الحوثيين مذهبهم في قم، ومجيئهم بثقافة الكراهية ضد السنة والخلفاء الراشدين الثلاثة وزوجات النبي، ومراسيم الثارات واللطميات في الحسينيات، هي التي فرّقت اليمنيين. وهذا ما فعلته إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن، من خلال الطائفية المقيتة التي تزرع ثقافة الكراهية. ولولا إيران لكانت الأمم تعيش بخير متحابة متسالمة.
التعليقات