القاهرة: شدد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية على رفض الجامعة العربية لأي محاولات لتقسيم سوريا، سواء كانت محاولات كلامية ترد في تصريحات مسؤولين دوليين أو محاولات على أرض الواقع.. مؤكدًا أن الحل السياسي يبقى هو الحل الوحيد للأزمة الراهنة، وأن أي مراهنة على الحسم العسكري ستدمّر سوريا، ومقومات الدولة، سواء كان بالنسبة إلى النظام أو المعارضة.

ودعا ابن حلي إلى ضرورة وجود آلية يتوافق عليها السوريون، وتلبّي تطلعات الشعب في تحقيق الديمقراطية المنشودة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع سفير تونس نجيب المنيف المندوب الدائم لدى الجامعة العربية في ختام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية، الذي عقد أمس لبحث الأوضاع المتدهورة في مدينة حلب، إن الجامعة العربية ستتصدى وترفض أي محاولات لتقسيم سوريا.. مؤكدًا أن سوريا ستظل شعبًا واحدًا بتشكيلته ونسيجه.

وأعرب ابن حلي في الوقت عينه عن أمله في أن يأخذ السوريون زمام المبادرة من أجل إنجاح الحل السياسي وتفويت الفرصة على كل من يتربص بسوريا ويسعى إلى المساس بوحدتها أرضًا وشعبًا.. مؤكدًا أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وفتح الطرق والممرات الآمنة لتوصيل تلك المساعدات من دون أي قيد أو شرط من أي طرف.

اضاف ابن حلي ان اجتماع المندوبين الدائمين جاء ليؤكد اهمية تفعيل دور الجامعة العربية ازاء الازمة السورية، خاصة ان مأساة حلب حركت الكثير من الامور، وشكلت مدخلا اساسيا لاستعادة دور الجامعة ازاء الازمة الراهنة، وكذلك الازمات والقضايا العربية الاخرى.

وكشف ابن حلي في هذا السياق عن استحداث آلية تشاورية جديدة بناء على مقترح الامين العام للجامعة العربية تعقد، سواء على مستوى المندوبين الدائمين او المستوى الوزاري، بشكل غير رسمي، للتشاور حول القضايا والملفات التي تهم الجامعة العربية او اعضاءها.

واكد ابن حلي ان مندوبي الجامعة العربية حملوا مجددا مجلس الامن الدولي مسؤوليته من اجل وقف اطلاق النار في حلب.. موضحا ان هناك دعوة للمجموعة العربية في حال فشل مجلس الامن في الاضطلاع بمهامه والتوجه لطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة تحت عنوان "الاتحاد من اجل السلام" لتدارس الاوضاع الانسانية الخطيرة في حلب وباقي المناطق السورية واقرار التدابير المطلوبة لوقف اطلاق النار والعودة الى المسار السياسي لحل الازمة السورية.

من جهته اكد سفير تونس الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة ان الاجتماع كان ايجابيا وتدارس التحرك العربي للمساهمة في انقاذ المدنيين السوريين والعمل على وقف العمليات العسكرية ومعالجة الاوضاع الانسانية المتدهورة.