قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن رد فعل العراق على الوجود العسكري التركي في قاعدة (بعشيقة) العسكرية إلى الشمال من الموصل "غير مفهوم" وإن الجنود سيظلون هناك لضمان ألا تتغير التركيبة السكانية للمنطقة.

وجاءت تعليقات يلدريم ضمن كلمة ألقاها أمام رجال أعمال، اليوم الخميس، بعد أن أدان العراق قرار تركيا منذ انتشار نحو ألفي جندي في شمال العراق لمدة عام. وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن تركيا تجازف بإشعال حرب في المنطقة.

وقال رئيس الحكومة التركية: لتقل الحكومة العراقية ما تقول، سيستمر وجود القوات التركية هناك، من أجل محاربة (داعش) ومنع تغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة بالقوة.

وطلب العراق عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث الوجود العسكري التركي على أراضيه فيما يتصاعد الخلاف مع أنقرة.

وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن تركيا تجازف بإشعال حرب إقليمية. واستدعت بغداد وأنقرة يوم الأربعاء سفير كل منهما لدى الأخرى للاحتجاج.

واعتبر يلدريم أن تغاضي الحكومة العراقية عن وجود قوات عسكرية من 63 دولة على أراضيها بداعي محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، والتركيز على الوجود التركي هناك، غير منطقي، ولا ينم عن نية حسنة.

تصويت البرلمان التركي

وصوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لصالح تمديد وجود نحو 2000 من القوات التركية في شمال العراق لمدة عام للتصدي "للتنظيمات الإرهابية" في إشارة على ما يبدو إلى المسلحين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية، وأدانت بغداد التصويت.

وأضاف يلدريم: هدفنا أن لا تتكرر مأساة إنسانية أخرى وأن لا يراق المزيد من الدماء. وبينما تتواجد بلدان لا علاقة لها بالمنطقة في العراق، تتجاوز الحكومة العراقية حدها بالتحدث بهذا الشكل عن تركيا ذات التاريخ العريق في المنطقة.

وخلص يلدريم إلى القول: تركيا لها حدود مع العراق بطول أكثر من 350 كم، والحكومة المركزية فيه لم تتخذ، منذ 30-35 سنة ولغاية اليوم، أي تدابير حيال وجود منظمة "بي كي كي" الإرهابية في أراضيها.


&