كراكاس: قتل 19 شخصا بيد قوات الأمن الفنزويلية الخميس خلال عمليات لمكافحة الجريمة في مناطق عدة من البلاد بحسب ما أعلن وزير الداخلية الجنرال نيستور ريفيرول.

وهذه العمليات التي تقوم بها الشرطة والجيش جزء من مرحلة جديدة تطلق عليها السلطات اسم "عمليات تحرير الشعب". وأطلقت تلك العمليات لـ"حماية كل المناطق ضحايا العنف الإجرامي"، بحسب ما قال الوزير للتلفزيون الرسمي.

وفنزويلا من أكثر دول العالم التي تشهد عنفا.

واستهدف العسكريون ورجال الشرطة هذه المرة "المافيات المنظمة التي تولد اضطرابات". وتم إيقاف 16 شخصا في ولاية لارا غرب كراكاس، وتمت مصادرة 38 سلاحا بينهم أربع قنابل، بحسب السلطات.

وقال ريفيرول "سنواصل تلك العمليات، الضرورية من أجل ضمان سلام بلادنا"، موضحا أن الرئيس نيكولاس مادورو أمر شخصيا بهذا الانتشار لقوات الأمن.

وسجلت فنزويلا في العام 2015 معدل 58,1 عملية قتل لكل مئة ألف نسمة، أي ستة أضعاف المعدل العالمي.

إلى ذلك، 

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس السفارة الأميركية بالتحضير لـ"أعمال عنفية وتآمرية وإرهابية"، مؤكدا امتلاك أدلة أنها تخطط للقيام بها "خلال الأيام المقبلة" في بلاده.

وقال مادورو في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "أعلم أنه في الوقت الحالي، سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا وراء أعمال عنفية، تآمرية، وإرهابية ضد السلام في بلادنا، وتفكر في إطلاقها خلال الأيام المقبلة".

وأضاف "لن أسمح بذلك. شهر تشرين الأول/أكتوبر سيكون أيضا شهر سلام (...) لدي أدلة بين يدي"، داعيا أنصاره إلى التظاهر بكثافة الأربعاء المقبل في كل أنحاء البلاد.

ولم يقدم مادورو تفاصيل حول اتهاماته.

وكانت المعارضة الفنزويلية، المجتمعة في تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية"، دعت بدورها إلى تظاهرات يوم الأربعاء نفسه للضغط على السلطات بهدف تنظيم استفتاء يسمح بعزل مادورو.

وأشار مادورو في خطابه إلى لقائه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 26 أيلول/سبتمبر في كارتاهينا الكولومبية. وأكد أنه قال له "في كل مرة نرد فيها على حكومتكم، فهو من أجل عدوان تقومون به علينا، ونحن لن نسكت".

وأضاف الرئيس الفنزويلي "ما الذي حدث منذ تلك المحادثة؟ المزيد والعدوان. كل يوم بيان، كل يوم اعتداء، كل يوم كذبة".

والعلاقات بين واشنطن وكراكاس متوترة منذ سنوات عديدة ولم يعد لدى البلدين علاقات بمستوى السفراء منذ 2010.