ليون: أعلن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب بريتا حاج حسن الثلاثاء، ان السكان المحاصرين في الاحياء الشرقية لهذه المدينة "لا يفهمون لماذا تقف اوروبا مكتوفة اليدين ازاء ما يحصل" لهم، داعيا الى "وقف القتل" على الفور.

وقال المهندس البالغ التاسعة والثلاثين من العمر والموجود في مدينة ليون الفرنسية بدعوة من مجموعة اصدقاء حلب لوكالة فرانس برس "ان الاولوية المطلقة هي لوقف القتل. ان حلب تحولت الى مدينة شهيدة امام العالم اجمع، ولا احد يتحرك بالفعل لوقف المجزرة".

وكان حاج حسن التقى الاسبوع الماضي نوابا فرنسيين كما استقبله الرئيس فرنسوا هولاند.

وتابع ان "الاتحاد الاوروبي لا يفعل شيئا مع ان اوروبا تعاني مما يحدث في سوريا مع تدفق اللاجئين" متهما الولايات المتحدة بانها "لا تترجم اقوالها الى افعال".

وشن حاج حسن حملة على النظام السوري وروسيا قائلا "ان روسيا مع النظام السوري يقتلان النساء والاطفال بالقنابل والاسلحة الكيميائية ويدمران المدارس والمستشفيات الواقعة تحت الاراض بالقنابل الخارقة للتحصينات. الهدف هو ترهيب المدنيين... ان هذه الاعمال هي جرائم ضد الانسانية".

وعن القصف الذي تتعرض له الاحياء الشرقية للمدينة قال "احصينا اكثر من 9100 طلعة للطائرات منذ الثامن من تموز/يوليو، واوقع القصف 5190 ضحية بينها 1077 قتيلا خلال مئة يوم. ومن بين الضحايا هناك 2700 امراة وطفل".

واوضح ان المجلس المحلي لحلب الذي ولد عام 2013 "يسعى للحفاظ على البنى التحتية مثل الشبكة الكهربائية التي دمر 70% منها. كما يهتم بالشؤون الصحية والتعليم واعمال الشرطة والدفاع المدني".

وتابع "يقال ان هناك نحو 200 عنصر من القاعدة يقاتلون في الاحياء الشرقية لحلب. اذا كان هذا صحيحا فهل يبرر قصف المدينة بكاملها؟ ان الامر يشبه قصف كامل باريس لوجود عدد من الجهاديين فيها".

واعلن الجيش الروسي الثلاثاء ان الطائرات السورية والروسية لم تنفذ اي ضربة على حلب في الايام السبعة الاخيرة رغم انتهاء الهدنة التي اعلنت في نهاية الاسبوع، مؤكدا ان تعليق الضربات الجوية سيتواصل.