نصر المجالي: حققت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، اول فوز في انتخابات الرئاسة الأميركية في بلدة ديكسفيل نوتش في ولاية نيوهامبشير الواقعة على الحدود مع كندا.

وحصلت كلينتون على أربعة أصوات، مقابل صوتين لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب، وصوت واحد لغاري جونسون مرشح الحزب الليبراتي، وصوت آخر مفاجئ لميت رومني، الذي كان مرشحاً للجمهوريين في انتخابات 2012.

وفي المقابل تمكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الفوز ببلدة ميلسفيلد، حيث حصل على 16 صوتا مقابل 4 اصوات لمنافسته كلينتون. كما حصل بيرني ساندرز الذي نافس كلينتون على تمثيل الحزب الديمقراطي على صوت واحد فقط.

وتعد هذه أول نتيجة في التصويت بانتخابات الرئاسة الأميركية، حيث أدلى ثمانية ناخبين مسجلين في البلدة الصغيرة، لتمثل شرارة البدء في التصويت لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة.

وحسب تقليد يعود إلى العام 1960، انطلق التصويت من بلدة ديكسفيل نوتش ـ Dixville Notch الصغيرة في ولاية نيوهامبشير في شمال شرق الولايات المتحدة. ويجتمع سكان البلدة كلهم في قاعة الفندق المحلي في منتصف الليل بالتوقيت المحلي ويصوتون، وينتهي الاقتراع بعد دقائق، لأن من يحق له التصويت في هذه القرية بعدد أصابع اليد.

الأكثر سوءا 

ومع توجه المواطنين الأميركيين، الثلاثاء لمراكز الاقتراع لانتخاب الرئيس ألـ45 وذلك بعد سباق انتخابي، وصف بأنه الأكثر "سوءا" في تأريخ الولايات المتحدة، تشير الاستطلاعات الأخيرة للآراء إلى تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على الجمهوري دونالد ترامب بعدة نقاط، لكن لا أحد يعتبر المعركة محسومة حتى الآن.

وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، ينتخب الأميركيون نائب الرئيس وأعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، ومحافظي 12 ولاية، وعمد 12 مدينة.

واللافت هو أنه لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، تجاوز عدد الناخبين المسجلين 200 مليون شخص. وكان ما يربو عن 41.1 مليون ناخب قد استفادوا من حقهم في التصويت المبكر، لكن فرز أصواته لن يبدأ إلا بعد انتهاء التصويت الرسمي.

نظام الانتخابات 

ويشار إلى أن نظام الانتخابات في الولايات المتحدة غير مباشر، إذ يصوت الناخبون ليس لصالح مرشح معين، بل لصالح المندوبين الذين يتناسب عددهم في الولايات كلها مع عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى 3 مندوبين من قطاع كولومبيا. وبذلك تضم الهيئة الانتخابية 538 مندوبا. 

ولحسم المعركة لصالحه، يحتاج المرشح إلى نيل تأييد 270 مندوبا منهم على الأقل. وفي جميع الولايات، باستثناء نبراسكا ومين، يحصل الفائز على كل شيء، إذ يتم احتساب أصوات جميع مندوبي الولاية لصالح المرشح الذي نال الأغلبية.

توزيع الاصوات

وحسب تقييمات صحيفة (وول ستريت جورنال)، من المرجح أن تحصل كلينتون على 183 صوتا في الولايات الداعمة للديمقراطيين، و30 صوتا من الولايات التي تعد فرصهم فيها قوية، و65 صوتا من الولايات التي "تميل" لدعم مرشح الحزب الديمقراطي، وإجمالا عدد تلك الأصوات 278.

أما ترامب، وفي محفظته، كما يعتقد، 86 صوتا من الولايات التي تدعم الجمهوريين تقليديا، و71 صوتا من الولايات التي يُعتقد أن مواقع الحزب الجمهوري قوية فيها، و58 صوتا من الولايات التي "تميل" لدعم مرشح الحزب الجمهوري، ومجمله 215 صوتا. لكن هناك 45 صوتا آخر، قد يحصل عليها أي من المرشحين.