«إيلاف» من لندن: حمّل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منظمة العفو الدولية مسؤولية اي نزوح من الموصل إثر تقارير لها وصفها بالكاذبة، بينما طالبت القوى السنية الامم المتحدة بإخضاع مناطق تواجد عرب كركوك للحماية الدولية فورا إثر قيام البيشمركة بحرق ونهب محتويات 25 منزلا في قرية عربية.
وأبدى العبادي إستغرابه من تقرير لمنظمة العفو الدولية اليوم أشار الى حدوث عمليات إعدام لمدنيين خارج نطاق القضاء في مناطق جنوب الموصل كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي إطلعت على نصه “إيلاف".. مؤكدا أن المنظمة قامت بذلك بنقل معلومات غير صحيحة عن انها قوات من الحكومة والصحيح ان هناك سكانًا&محليين قتلوا عناصر داعش. وحمل المنظمة "المسؤولية كاملة عن أي عملية نزوح لان هذه التقارير ترعب المواطنين وتعرض أمنهم للخطر".
واشار خلال إجتماع سيادته مع أعضاء مجلس نواب ومحافظ وأعضاء مجلس محافظة نينوى والادارات المختصة بحضور وزيري التربية والزراعة وعدد من القادة الأمنيين أن عمليات قادمون يا نينوى تسير بشكل جيد وصحيح من جميع المحاور، مشيرا الى انه لا يسمح بأي تجاوز على حقوق الانسان لانه يجب ان يكون صفرا مبينا “أن هناك دقة بالعمليات وهدفنا تحرير الانسان".
وشدد على أن أبناء الشعب العراقي موحدون بأفضل ما يكون وكلهم يقاتلون سوية في خندق واحد.
واوضح العبادي أن الهدف من الاجتماع تقديم المزيد من الخدمات لنينوى داعيا المسؤولين والحكومة المحلية في نينوى الى التواجد في المناطق المحررة لتقديم الخدمات لأهلها.
قوة العراقيين بوحدتهم
وقال إن "قوة العراقيين بوحدتهم فالسلاح الذي نملكه حاليا أقل بكثير من السلاح الذي كنا نمتلكه قبل 3 سنوات ولكننا حاليا اقوى". وأشاد بالتعاون بين الجيش والبيشمركة وبقية القوات المسلحة، وقال “أن اتفاقنا مع الاخوة في الاقليم هو العودة الى نفس المواقع التي كانوا عليها قبل بدء عمليات قادمون يا نينوى وكل ما يذكر غير ذلك لا صحة له”، مشيرا الى ان أجواء التفاهم أسهل من أجواء الاختلاف.
وشدد العبادي على حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة والمجتمع الدولي منوها الى ان التواجد التركي مرفوض في شمال العراق، وقال ان البعض يريد تحويله الى صراع طائفي "وهذا لا نقبله لان العراقيين يتوحدون كلهم عند اي احتلال لاراضيهم".
وفي وقت سابق اليوم إتهمت منظمة العفو الدولية الشرطة العراقية بإرتكابها عمليات إعدام خارج القضاء ودعت لتحقيق عاجل في الامر وتنحية جميع المشتبه بارتكابهم جرائم حرب من مناصبهم لحين انتهاء التحقيق . وأوضحت المنظمة ان باحثيها زاروا عدداً من القرى& تقع إلى الجنوب والجنوب الغربي من الموصل في بلدتي الشورى والقيارة في محافظة نينو& وقاموا بجمع الأدلة التي تشير إلى أنه قد تم إعدام ستة أشخاص خارج نطاق القضاء وذلك عقب الاشتباه بوجود صلات لهم مع تنظيم داعش.
لكن قيادة قوات الشرطة الاتحادية نفت على الفور إتهامات العفو الدولية وقالت إن "قواتنا ملتزمة التزاما تاما بتعليمات القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي) وخطة العمليات المشتركة وتمسكها بالقيم والمبادئ الانسانية في حماية المدنيين وممتلكاتهم وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم خلال عمليات تحرير مناطق جنوب الموصل وتطهيرها من قبضة التنظيم الارهابي".
يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل يومها الخامس والعشرين على التوالي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014 .
حماية دولية لعرب كركوك
طالبت القوى السياسية السنية العراقية الامم المتحدة والمجتمع الدولي بإخضاع مناطق تواجد عرب كركوك للحماية الدولية فورا على خلفية قيام قوات البيشمركة بحرق ونهب محتويات 25 منزلا في قرية قوش قاية التابعه لقضاء الدبس غرب كركوك.
ودعا تحالف القوى العراقية في بيان صحافي حصلت “إيلاف" على نصه الخميس الى فتح تحقيق دولي وأممي "بالتقارير الصادمة لمنظمة العفو الدولية وحقوق الانسان والهجرة الدولية كوثائق تدين ما ارتكب ضد عرب كركوك والتي تعطي مبررا لتقديم الجناة لمحاكم دولية".
وأشار التحالف الى قيام قوات البيشمركة الكردية في غرب كركوك بحرق ونهب محتويات ما لا يقل عن 25 منزلا في قرية قوش قاية التابعه لقضاء الدبس والتي أرغم اَهلها على الانتقال بقوه السلاح لمخيمات النزوح، موضحا ان القرية تبعد 25 كلم عن جبهات التماس.
وقال التحالف مضيفا انه "أمام كل هذا وحرصا منا على دعم الإستقرار وصيانة الجبهه الداخلية لم نثر اي مواقف او عرض حقائق مؤلمة لما يواجه عرب كركوك ومنها تدمير وجرف وازالة قرابة 72 قرية ومركز ناحية بسبب تعرضها لاحتلال داعش او اثناء العمليات العسكرية او نتيجة سلوك مريض يسعى للتخريب او الاساءة لدماء الشهداء والإضرار بكركوك ونسيجها".
وحث التحالف قيادة اقليم كردستان على وضع حد "لهذه الجرائم التي يتعرض لها عرب كركوك والذين كان صوتهم وفعلهم العامل الحاسم في قصم ظهر الاٍرهاب بتعرضه الخائب على كركوك موخرا".
&وكانت منظمة رايتس ووتش الحقوقية الدولية قد اتهمت في الثالث من الشهر الحالي سلطات مدينة كركوك العراقية الشمالية بطرد السكان العرب وتهديم منازلهم في عمليات انتقامية من هجوم شنه تنظيم داعش على المدينة وقالت ان السلطات الكردية في كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) التي يقطنها خليط من التركمان والاكراد والعرب طردت سكانا ونازحين عربا في أحدث حملة تهجير بعد أن هاجم تنظيم داعش المدينة في 21 من الشهر الماضي.&
عملية تهجير
واضافت ان عمليات التهجير للعرب هذه تمت فيما لم تجر أي عمليات تهجير مماثلة للسكان الأكراد في المدينة .. واشارت الى انه بما أن ضحايا عمليات الهدم والطرد هم من العرب فقط "وفي غياب أي تفسير من السلطات لأسباب استهدافهم، فإن الأعمال التي تقوم بها حكومة إقليم كردستان تبدو تمييزية".
&ومدينة كركوك هي مركز محافظة كركوك وخامس اكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان البالغ حوالي مليون نسمة وتعتبر إحدى أهم المدن التي تمتلك حقول النفط ويعود تاريخها الى 5 آلاف سنة .
وكانت القوات الكردية استغلت الفوضى التي حصلت بعد سقوط النظام السابق وانهيار الدولة عام 2003 بفرض سيطرة البيشمركة على المحافظة والقيام بحملات شعواء لمحاربة العسكريين والموظفين والعمال العرب بحجة محاربة حزب البعث ودفعهم لترك المدينة هم وعوائلهم. وفي الوقت نفسه قامت بجلب اكراد ومنحهم وثائق مزورة على أنهم من سكان كركوك والقيام بتشكيل حزام سكني أمني حول المحافظة من خلال توزيع 100 ألف قطعة سكنية على عائلات كردية وتكوين أحياء كردية جديدة تحيط بالاحياء التركمانية والعربية من كل ناحية.
التعليقات