واشنطن: توصلت دراسة جديدة الى أن التذوق غير الصحي للأغذية المالحة هو ذنب الطبيعة وليس التطبع، وبحسب الدراسة الاميركية فإن احتمالات إستهلاك كميات مفرطة من الملح تزيد مرتين عند الأشخاص الذين يحملون جينات معينة تجعل براعم التذوق في اللسان تتحسس النكهات المرة على الأخص بحدة استثنائية. 

والمعروف ان كثرة الصوديوم الذي مصدره الأغذية المصنَّعة وشبه المعبأة والتي تقدم في المطاعم تكون غنية بالملح متسببة في إرتفاع ضغط الدم الذي يسهم بدوره في النوبات والجلطات القلبية.

وكانت دراسات سابقة وجدت أن الأشخاص الذين يحملون نوعاً من الجين TAS2R38 يميلون الى تفادي الأغذية الصحية مثل البروكولي والخضروات الورقية لأنهم يتذوقون المرارة بتلذذ خاص، واكتشفت الدراسة الجديدة التي قُدمت في مؤتمر جمعية القلب الاميركية ان احتمالات ان تستهلك هذه الفئة نفسها من الأشخاص كميات أعلى مما يُنصح به من الصوديوم تزيد 1.9 مرة بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يحملون هذا الجين.

العوامل الوراثية

وقالت رئيسة فريق الباحثين الذي اجرى الدراسة جنيفر سمث من جامعة كنتاكي « ان العوامل الوراثية التي تؤثر على التذوق لا تكون ظاهرة بالضرورة عند الأشخاص ولكنها يمكن أن تؤثر على صحة القلب من خلال التأثير على الأغذية التي يختارونها».

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن سمث قولها إن بعض الدراسات تشير الى أن الأفراد الذين يتذوقون الطعم المر بحدة أشد يمكن ان يتذوقوا الملح ايضاً بحدة أشد ويستمتعون به أكثر من المذاقات الأخرى، واضافت انهم يمكن ان يستخدموا الملح لتمويه مذاقات مرة.

وقال العلماء ان دراستهم تشير الى ان الأشخاص الذين يتذوقون النكهات المرة بحدة أشد يكون تفاعلهم مع الملح تفاعلا أشد يدفعهم الى الاستمتاع به متعة أكبر.

أعدت “إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة الديلي تلغراف، الأصل منشور على الرابط أدناه

http://www.telegraph.co.uk/science/2016/11/13/preference-for-salty-food-determined-by-genes-new-research-finds/