إيلاف من دبي: ردت صحيفة إماراتية على مزاعم صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اتهمت الإمارات بأنها ضد اللبنانيين، وقالت إن تلك هي حيلة العاجز لتغطية جرائمه. 

أضافت: "حين يتهم ما يسمى حزب الله وأبواقه الإعلامية قضاء الإمارات في عدالته ونزاهته، فإنما لتغطية جرائمه التي كشفها مبكرا أمن الإمارات، فما كان منه إلا تقديم العناصر العاملة في الإمارات لمصلحة التنظيم الإرهابي إلى نيابة أمن الدولة، وبعد مرحلة التحقيقات وجمع الأدلة، أحالت النيابة قضايا المنتمين إلى خلية حزب الله إلى المحكمة الاتحادية العليا، ليصار إلى محاكمتهم أمام قاضيهم الطبيعي في دائرة أمن الدولة، بعد ذلك كانت محاكمات علنية شفافة حضرها أهالي المتهمين، وممثلون لوسائل الإعلام الوطنية، وممثلون لمنظمات المجتمع المدني في الدولة".

المضحكات المبكيات

تابعت: "اتهام حزب الله وبوقه الإعلامي المتمثل في الصحيفة اللبنانية للإمارات بأنها ضد اللبنانيين اتهام باطل، ويدخل يقينًا في المضحكات المبكيات. عشرات الآلاف من الأشقاء اللبنانيين، ومن مختلف الأديان والمذاهب والأعراق، عاشوا في الإمارات وما زالوا. عملوا هنا في ظروف حرة غير ضاغطة، وبادلوا دولة الإمارات وشعبها حبا بحب ووفاء بوفاء، ثم إن المتهمين والمدانين في قضية حزب الله لم يكونوا لبنانيين فقط. بينهم لبنانيون، وعرب، وبينهم مواطنون إماراتيون حكم على أحدهم بالسجن المؤبد وهو أشد أحكام هذه القضية، فقضاء الإمارات المستقل لا يراعي إلا أحكام الدستور والقوانين المرعية، ويعامل كل الناس بحيادية وبمساواة، فلا أحد فوق القانون". 

وأضافت الصحيفة الإماراتية: "غريب أمر ما يسمى حزب الله.. يريد أن يتجسس ويعبث ويعيث في الأرض فساداً، ولا يريد أن يسأله أو يسأل عناصره أحد. ربما هو التبلد الناتج عن التبعية المطلقة لنظام الولي الفقيه في إيران، حيث لا محل للاختلاف، وحيث تخوين الآخر المختلف معه، وأبعد من ذلك تكفيره، ما يؤكد أن مصادر الفكر المتطرف والإرهابي واحد، فلا فرق، في المنهج والتوجه، بين تنظيم إرهابي كداعش أو الحشد الشعبي أو ما يسمى حزب الله، فالإرهاب لا دين له أو مذهب أو بصيرة. هذه حقيقة لا بد من توضيحها والتركيز عليها. سلوك تنظيم مثل حزب الله أو داعش هو سلوك اللون الواحد والطريق الواحد، وكل واحد من هذه التنظيمات ليس إلا الرافد الذي يصب في بحر الإرهاب والخراب".

 دولة دستور وقانون

وأكدت الصحيفة أن الإمارات دولة مؤسسات، ودولة دستور وقانون، ولها سيادتها التامة في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وتنميتها وحاضر ومستقبل شعبها، وأن لبنان وطن عزيز لدى قيادة وشعب الإمارات، والشعب اللبناني في القلب. لافتة إلى أن "الواقع يدل على هذا كما دل عليه التاريخ، فلا محل لصراخ اليائسين وتحريض المحرضين. لبنان هي الوجد والوجدان، وحزب الله ليس لبنان. حزب الله هو الأطماع الإيرانية ومرجعيات قم".