باتت الطائرات المسيّرة تُشكل خطرًا كبيرًا، لا سيما لجهة استخدامها في العمليات الإرهابية، الأمر الذي دفع الجيش الفرنسي إلى تدريب النسور على اصطيادها.

باريس: في وقت تتطلع فيه فرنسا لتنويع الأسلحة التي يمكن أن تواجه بها تهديدات الإرهاب المتزايدة، بدأ سلاح الجو الفرنسي مؤخراً في القيام بعمليات خاصة تهدف إلى تدريب النسور على مهاجمة الطائرات الآلية التي تعمل بدون طيار والتي قد تستعين بها الجماعات المتطرفة بين الحين والآخر لتنفيذ ما تقوم به من هجمات إرهابية.

وأكد مسؤولو سلاح الجو الفرنسي بهذا الصدد على حقيقة التهديدات التي تُشَكِّلُها تلك الطائرات الآلية من ناحية مساهمتها في تنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية.

وأضاف المسؤولون أنهم يعقدون الآمال على تلك النسور لتكون الطريقة الأكثر فعالية والأقل تكلفة للحد من خطورة تلك الطائرات الآلية، والتفوق بذلك على الأسلحة الحالية، التي من بينها أجهزة التشويش وغيرها من نظم التكنولوجيا الناشئة.

وقال ناطق باسم سلاح الجو الفرنسي في تصريحات أدلى بها لصحيفة لو إكسبرس الفرنسية: "يمكن الاستعانة بالنسور في الفعاليات الكبرى مثل العيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) الذي يقام في الـ 14 من شهر يوليو كل عام، اجتماعات قمة العشرين أو المؤتمرات الدولية الكبرى كمؤتمر التغيرات المناخية الأخير".

أضرار إضافية 

وتابع هذا الناطق حديثه بالقول: "في بعض المواقف، التي قد يتساقط فيها الحطام على جموع الناس بالأسفل، لا تكون هناك إمكانية لإسقاط الطائرات الآلية. في حين أن بمقدور النسور اعتراض تلك الطائرات من دون إحداث كل هذه الأضرار الإضافية".

ونوهت صحيفة لو إكسبرس إلى أن سلاح الجو قام بتجميع بيض للنسور خلال فصل الربيع الماضي، وبدأ في تدريب النسور على القيام بتلك المهمة خلال فصل الصيف، بعد أن كبرت في الحجم بعض الشيء. وعاود الناطق باسم السلاح ليقول "تم تدريب النسور وتعليمها أن هناك أطعمة موجودة فوق تلك الطائرات، وهو ما جعلها متهيئة الآن لاعتراضها بمجرد مشاهدتها. ونحن لا ندربهم على مهاجمة الطائرات فحسب، بل ندربهم على اكتشافها أيضاً". ويأمل سلاح الجو أن يتمكن من استخدام تلك النسور في مواجهات حقيقية مع الإرهاب.

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلاً عن «لوكال». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.thelocal.fr/20161118/french-air-force-trains-eagles-to-take-down-drones