تقول منظمة هيومان رايتس ووتش إن صورا جديدة التقطت بالأقمار الصناعية في ولاية راخين بميانمار أظهرت أن 1200 منزل في قرى تسكنها أغلبية من مسلمي الروهينغا تعرضت للتدمير. ويواصل جيش ميانمار عمليات عسكرية مضادة للمتمردين منذ تعرض نقاط تفتيش لهجمات مباغتة في الشهر الماضي. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل تسعة من رجال الشرطة، ووجهت السلطات أصابع الاتهام حينها لأقلية الروهينغا. وفر عشرات الآلاف من الروهينغا من المنطقة، في حين يقول شهود إن عشرات المدنيين قتلوا. بيد أن بي بي سي لا تستطيع التثبت من هذه المزاعم لأن الحكومة في ميانمار لا تسمح للصحفيين الأجانب بالوصول إلى المنطقة. وتنفي الحكومة أن تكون عمليات تدمير واسعة تحدث بناء على صور اصطناعية التقطت في وقت سابق. وتُحمل الحكومة إرهابيين لم تسمهم حدوث دمار محدود في المنطقة. ويعيش أكثر من مليون مسلم من الروهينغا في راخين، لكن الحكومة لا تعترف بهم كمواطنين. وينظر إليهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين قادمون من بنغلاديش المجاورة. وتشهد ميانمار توترا متصاعدا بين الأغلبية البوذية ومسلمي الروهينغا في ميانمار. ومنذ حدوث هذه الهجمات، أغلق الجنود أجزاء من ولاية راخين ومنعوا عمال الإغاثة ومراقبين مستقلين من الدخول إليها. وتقول الحكومة إن بعض "المهاجمين" وعناصر من القوات الأمنية قد قتلوا. ويعيش نحو 100 ألف من الروهينغا في مخيمات منذ أحداث العنف التي شهدتها البلاد عام 2012. وتسببت صور مئات لاجئي الروهينغا قارب صيد في صدمة للعالم أجمع أثناء محاولتهم الهروب عبر البحر إلى ماليزيا، العام الماضي. ووافقت دول آسيوية على العمل معا في محاولة لاحتواء الأزمة. وأعلنت حكومة رئيسة الوزراء أونغ سان سو تشي عن فتح مفوضية حكومية لبحث المشاكل في ولاية راخين.
- آخر تحديث :
التعليقات