متظاهرون مناوؤن لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية عبر الأطلسي يحتجون أمام البرلمان الماليزي في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016

متظاهرون مناوؤن لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية عبر الأطلسي يحتجون أمام البرلمان الماليزي في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016

قال دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب، إن بلاده تعتزم الانسحاب من معاهدة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر الاطلسي، وذلك خلال اليوم الأول من توليه منصبه رئيسا للبلاد خلفا لباراك أوباما، في 20 من كانون الثاني/ يناير.

جاءت تصريحات ترامب في شريط فيديو مصور، لخص فيه أهم القرارات التي يعتزم اتخاذها في الأيام الأولى من توليه لمنصب الرئيس.

وجرى التوافق من طرف 12 دولة على اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، وهي تمثل نحو 40 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.

وتوصلت تلك الدول للاتفاق الاستراتيجي عبر الأطلسي في عام 2015، ومن بينها اليابان وماليزيا وأستراليا ونيوزيلاندا وكندا والمكسيك، لكن المعاهدة لم يتم التوقيع عليها بعد.

وتهدف الاتفاقية إلى توطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول، من أجل دعم النمو، لكن منتقديها يقولون إنه تم التفاوض على بنودها في السر، وأنها تصب في مصلحة عدد من الشركات الكبرى متعددة الجنسية.

وفي المقابل، اقترح ترامب أن يتوصل إلى اتفاقات تجارية ثنائية، من شأنها أن تعيد للأمريكيين فرصا للعمل، ومزيدا من الصناعات التي ستستفيد منها الولايات المتحدة وتزدهر فيها، حسب قوله.

وأضاف ترامب أنه سيلغي القيود التي تعيق توفير فرص العمل في مجال إنتاج الطاقة الاميركي، بما في ذلك الصخر الزيتي والفحم النظيف، لافتا إلى أن من شأن ذلك "خلق ملايين فرص العمل" التي توفر "أجورا جيدة".

تأشيرات الدخول

وبخصوص تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، قال إنه سيصدر أوامره لوزارة العمل للتحقيق في انتهاكات نظام منح التأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.

ولم يشر ترامب إلى الجدار العازل الذي قال إنه يريد تشييده على طول الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك، كما لم يتطرق إلى النظام الصحي الذي وضعه الرئيس الحالي باراك أوباما.

وكان ترامب الجمهوري، قال في حملته الانتخابية إنه سيشيد ذلك الجدار، إذا فاز في الانتخابات، وستدفع الحكومة المكسيكية تكلفة بنائه، كما انتقد بشدة نظام التأمين الصحي الذي وضعه أوباما، والذي بات يعرف باسم "أوباما كير".

ووصف ترامب سياسته الجديدة بأنها تقوم على مبدأ بسيط سماه "أمريكا أولا" إن كان ذلك في مجال الانشاءات أو صناعة الصلب، أو صناعة السيارات، أو التوصل إلى علاج الأمراض، فهدفي أن يتم كل ذلك داخل الولايات المتحدة" حسب قوله.

ردود أفعال

وفي أول رد فعل على قرار ترامب، قال رئيس الوراء الماليزي نجيب رزق لبي بي سي: "إنه من حق الرئيس الأمريكي المنتخب ديمقراطيا أن يتخذ القرارات التي يرى أنها صحيحة، لكنني من أكبر المدافعين على الاتفاقية ودعم التجارة الحرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي تعد من أهم المنجزات التي تستفيد منها شعوبنا، وأنا أتطلع إلى التعاون مع الرئيس المنتخب ترامب، لتحقيق أهدافنا المشتركة، ودعم الأمن وضمان النمو الاقتصادي المستديم والعادل لنا جميعا".

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال يوم الاثنين: "إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية عبر الأطلسي من دون الولايات المتحدة لا معنى له".

وقال يوشيهيدا سوغا الأمين العام للحكومة اليابانية، إن بلاده ستقوم بدور فعال من أجل ضمان أن تدخل اتفاقية الشراكة حيز التنفيذ في اقرب اجل ممكن.

ولم يدل المسؤول الحكومي بأي تعليقات بشأن ما صرح به ترامب.