نصر المجالي:&أصبح ولي عهد مملكة تايلاند، ماها فاجيرالونغكورن، ملكا للبلاد بعد أن قبل دعوة البرلمان لتولي هذا المنصب، بعد 50 يوما على وفاة والده الملك بوميبون أدولياديغ عن عمر يناهز 88 عام& الذي حكم البلاد لسبعين عاماً.

ونقل التلفزيون الحكومي أن فاجيرالونغكورن اجتمع مع رئيس البرلمان، وقبل دعوته لتولي العرش "من أجل مصلحة الشعب التايلاندي". وعاد الملك فاجيرالونغكورن من ألمانيا، الخميس، بعد يومين من إعلان البرلمان دعوته لتولي عرش البلاد.

وسيكون ماها فاجير الونغكورن عاشر ملك يحكم تايلاند يتحدر من سلالة شاكري التي تحكم تايلاند منذ العام 1737. &

وقالت مصادر تايلاندية إنه لن تُجرى مراسم التتويج الرسمي إلا بعد إحراق جثمان الملك الراحل، وهو ما يتوقع العام المقبل. واستغرق التتويج الرسمي للملك الراحل، بوهيمبول أدولياديغ، أربع سنوات بعد وفاة أخيه الملك راما الثامن بسبب إصابته بطلقات نارية في حادث غامض.

وكان تم وفقاً للدستور التايلاندي تعيين رئيس الوزراء السابق ورئيس المجلس الخاص للقصر الملكي، بريم تينسولانوندا كوصي مؤقت للبلاد، إلى حين تسلم ولي العهد ماها فاجيرالونغكورن مقاليد الحكم في البلاد، الذي كان طلب بدوره منحه بعض الوقت كي يستعد لتولي العرش.

تأجيل المراسم&

وكان الأمير فاجيرالونغكورن (64 عاما)، فاجئ الجميع بطلب تأجيل مراسم تتويجه ملكا للبلاد وقال إن السبب هو رغبته في ترك وقت كافي ليحزن مع شعب تايلاند على وفاة ملكهم الراحل وذلك طبقا لما قاله رئيس المجلس العسكري برايوت تشان أوتشا

وسينهي ولي العهد اعتلاء العرش فترة ترقب تولى خلالها رئيس مجلس الملك الخاص، ريم تينسولانوندا، الذي تولى في السابق منصب رئيس الوزراء، الوصاية على الحكم.

ويتمتع النظام الملكي في تايلاند بحماية من النقد بموجب مجموعة من القوانين الصارمة المجَرّمة للعيب في الذات الملكية، التي تفرض قيودا على وسائل الإعلام بشأن الحديث عن دور الأسرة الحاكمة، من بينها الحديث للصحافة العالمية.

ولا يعرف غالبية التايلانديين تفاصيل كثيرة عن الملك الجديد، وكيف كان يعيش حياته الخاصة. وفي السنوات الأخيرة الماضية، حاول تحسين صورته، لأنه يُنظر إلى الملك باعتباره قوة دافعة في السياسة التايلاندية التي تشهد استقطابا حادا.

الابن الوحيد

يذكر أن ماها فاجيرالونغكورن ملك تايلاند الجديد، هوالأبن الوحيد لملك تايلاند الراحل والملكة سيريكيت إلى جانب ثلاثة بنات. وهو متزوج من الأميرة سومسوالي وله منها بنت واحدة هي الأميرة باجراكيتيابها (ولدت عام 1978)، وفي نفس العام بدأ بالعيش معا الممثلة بولبراسيرث يوفاديدا والتي انجب منها عدة أبناء من البنات وولد واحد هو الأمير راسميجوتي ديبانجكورن المولود في 29 نيسان/ أبريل 2005

وكان الملك التايلاندي الجديد تخرج في الكلية العسكرية الملكية في كانبيرا في أستراليا، وعمل ضابطا في الجيش التايلاندي، كما كان تدرب مع القوات البريطانية والأسترالية والأميركية، وهو طيار عسكري مؤهل وطيار مروحية، وأدى عمليات قتالية ضد الفيتناميين عبر توغل عسكري في الحدود الكمبودية التايلاندية.

ويشار إلى أن ملك تايلاند الراحل بوميبول أدولياديج كان يعد من أثرى أثرياء العالم، إذ صنفته مجلة (فوربس) الأميرية في نشرة لها حول أغنى ملوك العالم نشرت في 2008، كأغنى ملك في العالم بثروة قدرت قيمتها بـ35 مليار دولار أميركي.

وكانت صوره الملك الراحل بكثرة في جميع أنحاء تايلند، ونظرا لأن تايلند لم يتم استعمارها من قبل أي دولة، لذا فإن يوم ميلاد الملك هو اليوم الوطني لتايلاند.&