«إيلاف» من الرياض:&قال &الخبير العسكري السعودي علي التواتي، ان معركة تحرير الموصل كانت عبارة عن غطاء لنقل حشود من مقاتلي الميليشيات العراقية الى سوريا، بهدف المشاركة جنبا الى جنب مع جيش النظام السوري في معاركه&ضد المعارضة في حلب.&
وقال التواتي وهو عميد ركن متقاعد لـ "إيلاف" ان تزامن حملة تحرير الموصل مع حملة الهجوم على شرق حلب، كانت بهدف ايجاد مبرر للحركة الضخمة لهذه الميليشيات التي كانت تتحرك من مطارات العراق تحت مسمى مساندة الجيش العراقي، لكن لوجهة كانت دمشق، على حد وصف التواتي.
وكانت الحكومة العراقية، قد بدأت في منتصف اكتوبر الماضي، العملية العسكرية لاستعادة الموصل من مسلحي تنظيم داعش، وسبق ذلك استعدادات تضمنت حشدا للقوات والآليات باتجاه الموصل التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ 2014، وعند اكتمال الاستعدادات في 15 اكتوبر أعلن حينها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بداية العمليات عبر كلمة متلفزة، داعياً أهل الموصل للتعاون مع القوات المسلحة.
و في منتصف نوفمبر، بدأت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها ، بشن هجمات عنيفة على عدة جبهات في شرق حلب، لاستعادة الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة منذ صيف العام 2012، واسفرت هذه الهجمات عن مقتل مئات المدنيين ودمار المدينة ، وتقهقر قوات المعارضة السورية، فيما تشهد المدينة حاليا إجلاء للمدنيين
وأوضح&التواتي، ان تقارب التوقيت بين حرب الموصل وحرب حلب، كان مخططا ولم يأتِ محض صدفة، وبالتالي لا نستبعد ان قتال الميليشيات العراقية في سوريا، تم بعلم الحكومة العراقية، ان لم يمكن بأمرها، بحسب وصف التواتي، الذي قال "يتواجد في سوريا تحالف روسي يستهدف حلب، ويوجد في العراق تحالف أميركي يستهدف الموصل، مضيفا ان شحن المقاتلين الى سوريا تم بعلم من التحالف الاميركي الذي يحارب في الموصل، بحسب تعبيره.
&
تقارب التوقيت بين حرب الموصل وحرب حلب كان مخططا |
&
قيادة إيرانية داخل سوريا
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد صرح يوم أمس الأول "الثلاثاء" أن الفصائل المسلحة العراقية التي تقاتل في سوريا لا تمثل موقف الحكومة والسياسة العراقية، مشيرا - في مؤتمر صحافي في مقر الحكومة العراقية ببغداد- إن من يشترك من فصائل عراقية بالحشد الشعبي عليه احترام القانون والسيادة العراقية ودول الجوار وعدم التدخل في شؤونها.
التواتي، أوضح ان الحملة الاعلامية التي تزامنت مع معركة الموصل، ساهمت بشكل كبير في التغطية عن حجم الدعم الموجه الى سوريا من المقاتلين، والذين كانوا ينطلقون من مطارات بغداد والبصرة، واحيانا من مطار تلعفر غربي الموصل، مشيرا &انه حال وصول هؤلاء المقاتلين الى سوريا، كانت تتولى قيادات إيرانية اداراتهم و توزيعهم على محاور القتال، فيما تبقى قيادة جيش النظام السوري متواجدة بشكل شكلي، حيث ان القيادة الفعلية لإيران.
وحول مصير الميليشيات العراقية حال نشوب حرب او خلاف بين بغداد و طهران، قال التواتي "لا استبعد ان تقف هذه الميليشيات مع طهران، لأنها تغلّب ولاية الفقيه على المصلحة الوطنية.
وأضاف "ولاية الفقيه عندهم اهم من المصلحة الوطنية، لأنهم عجزوا حتى الان من الوصول الي مصالحة مع المكونات العراقية الاخرى سواء السنية او القومية او الاكراد، وذلك بسبب ان هذه المصالحة لا تتوافق مع رؤية الولي الفقيه"، بحسب وصف التواتي.
التعليقات