قالت وزارة الدفاع الروسية، الأثنين، إن مزاعم تركيا باختراق طائرة حربية روسية لمجالها الجوي لا تدعمها أي بيانات واقعية وتعد "استفزازا متعمدا". وأضافت الوزارة، على لسان الناطق باسمها إيغور كوناشينكوف، أن "الهستيريا التي بدأها الجانب التركي والتي نعتبرها دعاية لا أساس لها وتبدو استفزازا متعمدا إلى حد كبير". وقال بيان الوزارة الروسية إن "الجيش الروسي حصل على تسجيل فيديو من قيادة أركان الجيش السوري وجماعة سورية معارضة يظهر بطارية مدفعية تركية تقصف قرية حدودية سورية ". وأوضح البيان إن وزارة الدفاع الروسية تنتظر تفسيرا من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن البنتاغون ومن القوات المسلحة التركية لواقعة القصف. & وكات وزارة الخارجية التركية قالت إن طائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي يوم الجمعة، واستدعت الوزارة القائم بالأعمال الروسي في أنقره للاحتجاج على الحادث الذي وصفته "باللا مسؤول". وجاء في بيان اصدرته الوزارة التركية "أن طائرة حربية من طراز سوخوي 34 تابعة للقوة الجوية الروسية الاتحادية انتهكت المجال الجوي التركي في الساعة 11 و46 دقيقة من ضحى الجمعة." ودعت تركيا روسيا إلى الامتناع عن انتهاك الأجواء التركية مجددا، وقالت إن "عواقب هذا الحادث غير المرغوبة ستكون من مسؤولية الجانب الروسي". ويسود التوتر بين موسكو وأنقرة منذ أن اسقطت تركيا طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي قرب الحدود السورية، عندما قامت طائراتان مقاتلتان تركيتان من نوع أف 16 بإطلاق النار على الطائرة الروسية وكانت من نوع سوخوي 24 في 24 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد قفز طاقم الطائرة، المؤلف من طيار وملاح، بالمظلات من الطائرة المحترقة، ولكنهما تعرضا إلى وابل من إطلاق النار من المسلحين المعارضين من الأقلية التركمانية في سوريا. وقد قتل الطيار بينما نجا الملاح الذي تمكنت القوات الحكومية السورية من انقاذه. وقالت تركيا إن الطائرة اخترقت مجالها الجوي وتجاهلت التحذيرات المتكررة لها بضرورة مغادرة الأجواء التركية، لكن روسيا تصر على الطائرة المقاتلة لم تعبر الحدود وكانت فوق الأراضي السورية ولم تتلق أي تحذيرات. وتقوم روسيا بضربات جوية في سوريا لدعم القوات الحكومية السورية قرب الحدود التركية. وتبادل قادة البلدين انتقادات لاذعة لبعضهما بشأن الحادث، وقامت روسيا بفرض عقوبات على تركيا كان لها تأثيرها على قطاع السياحة وسوق الصادرات في تركيا.
- آخر تحديث :
التعليقات