نصر المجالي: كشف تقرير النقاب عن أن وحدات من الجيش البريطاني ستشارك في أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات تجرى في الصحراء الأردنية بغية التدرب على نشر سريع لقوة تضم 30 ألف جندي، في محاكاة لعملية تشبه توغلا في شرق أوروبا.
&
وأوضح تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية نقلا عن مصادر عسكرية أن ما يزيد عن&1600 جندي سيتوجهون إلى الأردن للتدرب على عملية توغل بنطاق مماثل للحملة الأخيرة في العراق، وذلك في إطار مناورات تحمل اسم (عاصفة الشمال).
&
شحن عربات
&
وفي أواخر الشهر الماضي تم تحميل أكثر من 80 سيارة بما في ذلك عربات مدرعة من طراز (ماستيفس ـ Mastiffs) من ميناء مارتشوود العسكري قرب مدينة ساوثامبتون الساحلية لنقلها إلى ميناء البحر الأحمر العقبة الاردني.
&
يشار إلى أن الأردن مساهم رئيس في الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم (الدولة الإسلامية) وفي العام الماضي قتل أحد طياريه بأسلوب همجي بعد سقوط طائرته خلال غارة على مواقع التنظيم في سوريا.
&
كما أن للمملكة المتحدة علاقات عسكرية تاريخية طويلة مع الأردن، ويتم تدريب العديد من ضباط قواته المسلحة في كلية ساندهيرست.
&
لا علاقة لداعش
&
وإلى ذلك، أكدت المصادر العسكرية البريطانية أن تلك التدريبات لا علاقة لها بمكافحة الإرهاب وتحديدا تنظيم "داعش" على الإطلاق، بل ترمي إلى التأكد من قدرة القوات البريطانية على إرسال قوة عسكرية كبيرة بأسلحة ثقيلة إلى شرق أوكرانيا في حال نشوب مواجهة بين روسيا وحلف الناتو.
&
وحسب التقرير الصحافي، فإن التدريبات الجديدة تأتي بعد أن أعرب قادة في الجيش الأميركي عن قلقهم من احتمال أن تفقد بريطانيا بعد قرارها تقليص الميزانية العسكرية في إطار إجراءات التقشف، قدرتها على إرسال قوة بحجم لواء للمشاركة في عملية عسكرية بجانب حلفائها، على غرار العملية في العراق عام 2003.
&
وستجرى التدريبات في منطقة صحراوية في جنوب غرب الأردن، لكن مصادر في الجيش الأميركي نفت أن تكون تلك التدريبات استعدادا لانضمام جنود بريطانيين للمعركة الجارية على اراضي سوريا ضد تنظيم "داعش".
&
إختبار قوة&
&
ونقلت (ديلي تلغراف) عن مصدر في الجيش البريطاني قوله: "إنه ليس التدرب على مكافحة "داعش"، بل تتعلق المناورات بالدرجة الأولى بقدرتنا على الانضمام إلى الولايات المتحدة في أوكرانيا وليس في سوريا".
&
وأضاف: "القوة التي يجرى الحديث عنها ليست مخصصة للتوجه إلى حلب لمواجهة حفنة من الإرهابيين". وقال "لكن التدريبات سوف تمكننا من أن نكون أكثر مرونة في ردع التهديدات إلى المملكة المتحدة ومصالحها".
&
وحسب الصحيفة، تجرى حاليا عملية إرسال أكثر من 300 آلية حربية مدرعة إلى الأردن، حيث سيتدرب آلاف من أفراد الوحدات اللوجستية والطبية والاستخباراتية والهندسية، على تقديم الدعم لحملة بريطانية واسعة النطاق.&
&
&ومن المتوقع أن يكون هذا التدريب أكبر من نوعه في الجيش البريطاني منذ عام 2001، عندما شارك جنود بريطانيون في تدريبات واسعة النطاق في سلطنة عمان أطلق عليها "السيف السريع".
&
وفي الأخير، فإن التقرير قال إن سيناريو التدريبات سيركز بصفة خاصة على "تكتيك مسرح التوغل"، بما في ذلك أساليب الإنزال في منطقة تنتشر فيها قوات العدو، ونشر مستشفى ميداني والتصدي لاستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية.
&

&