حمّل المبعوث الأممي إلى سوريا الجميع مسؤولية فشل مؤتمر جنيف، معتبرًا بأن الدول الداعمة للمعارضة ساهمت كما الدول الداعمة للنظام في إفشال المباحثات.
بهية مارديني: عقد المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا وفريقه من المستشارين في مقر الأمم المتحدة بجنيف، على مدار يومين 4 و 5 فبراير 2016، سلسلة من الاجتماعات مع وفدين سوريين، وهما وفد استشاري نسائي، ووفد من المجتمع المدني بشقيه الحقوقي والإنساني .
&
وقال ابراهيم مسلم، ممثل منتدى تل أبيض والعضو المؤسس في التحالف المدني السوري – تماس، في تصريح لـ "ايلاف"، في اليوم الأول "قمت بحضور جلسة الأمم المتحدة الخاصة بالعدالة الانتقالية، وكانت بدعوة من الأمم المتحدة والخارحية السويسرية بناء على الاقتراح المقدم من مجموعة تنسيق العدالة الانتقالية وهي 18 منظمة سورية تعمل في مجال التوثيق والمساءلة والعدالة الانتقالية".&
&
وأضاف: "كانت الجلسة حول الوضع السوري من أجل تطبيق العدالة الانتقالية وإلزام الأطراف المتفاوضة بذلك. وحضر الإجتماع أكثر من 100 شخصية ممثلين عن منظمات دولية ومنظمات مدنية سورية وممثلين عن الأمم المتحدة والخارجية السويسرية وإعلاميين".
&
أهم النقاط
&
وأوضح مسلم: "في اليوم الثاني حضرت الاجتماع الخاص بوفد المجتمع المدني السوري بدعوة من مبعوث الأممي للأمم المتحدة للمنظمات المدنية السورية والذي حضره بالإضافة إلى مستشاري ديمستورا ممثلين عن الوزارات الخارجية لعدد من الدول، وافتتح الاجتماع مستشار المبعوث الأممي باللغة العربية وذلك بتعريف المنظمات عن نفسها، ومن ثم تحدث المبعوث الأممي".
&
وقال: "أهم النقاط التي تحدث فيها ميستورا هو موضوع الدستور وموضوع الانتخابات، وعلل قراره بتعليق المفاوضات نتيجة الثقة الغائبة بين السوريين في الداخل والخارج، وأعاد سبب ذلك إلى الدول الإقليمية الداعمة للهيئة العليا للمفاوضات (تركيا والسعودية وقطر) والداعمة للنظام (إيران وروسيا)"، ونقل مسلم عن ميستورا أنه قال أيضا "عندما رأينا بأن جنيف3 ترافق بزيادة العنف في سوريا ، قلنا من المهم أن نعلق المباحثات ، ونرمي الكرة في ملعب المسؤولين عن فشل المباحثات".
&
وتلا ذلك مداخلات من ممثلي المجتمع المدني السوري، وكانت بمجملها حول آليات كتابة الدستور والانتخابات وتم التركيز على ملف المعتقلين والمحتجزين، وفصل النظام عن الدولة، وزيادة عدد الدوائر الانتخابية من 14 إلى 350 دائرة من أجل تمثيل الحقيقي للمكونات مثل الكورد والعلويين ومكونات الأخرى.
&
المجتمع المدني
&
وفي الختام أكد &ديمستورا على أهمية المجتمع المدني ليأخذ دوره في العملية التفاوضية، كما تم التركيز على موضوع إعادة بناء الثقة من أجل نجاح المباحثات التي ستستأنف في 25 فبراير 2016، وركز على موضوع المحتجزين والمعتقلين كثيراً، وقال ميستورا عندما أدليت ببياني وقلت أن السوريين لا يعرفون من أين تأتيهم القذائف، قصدت أن المدنيين ضحية الصراع بين النظام والمعارضة المسلحة والقوى الداعمة للطرفين، ونحن لا نميز بين المدنيين في مناطق النظام ومناطق المعارضة، فأينما وجد المدنيين لا بد من الوقوف معهم .
&
يذكر أن إبراهيم مسلم مسلم، من مواليد الرقة 1979 حاصل على ماجستير هندسة زراعية وطالب دكتوراه ، و في أيلول 2011 اعتقل لدي الأمن السياسي بالرقة بتهمة الدعوة إلى إسقاط النظام وكان ممثل الادارة الذاتية في تركيا.
&
من أعضاء مجموعة الحراك السلمي منذ بداية الثورة مؤسس منتدى تل أبيض للمجتمع المدني أيلول 2012 المنسق العام لمجلس محافظة الرقة - أكتوبر 2012 حتى آب 2013.&
&
وهو من المؤسسين للتحالف المدني السوري - تماس وعضو مجلس إدارته من نيسان 2014 حتى المؤتمر الثاني خضع للكثير من دورات في مجال حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وفض النزاعات مع منظمات دولية والأوربية وامريكية وأيضا سلسلة تدريب على تخفيف الصراع في سوريا مع مكتب فض النزاعات في الخارجية الأميركية، أيضا ورشات ودورات في مجال بناء المؤسسات وإعداد المشاريع وورشات ودورات في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان ، وفي مجال الجندر في المؤسسات والإعلام. ولدى منتدى تل أبيض الذي يمثله تجارب في فض النزاعات على الأرض وأيضا عدة مبادرات للعيش المشترك.
&
التعليقات