الرباط: رفضت المحكمة الابتدائية في مدينة مراكش جنوب المغرب دعوى قضائية رفعتها جمعية مغربية ضد فيلم "الزين اللي فيك" الذي أثارا جدلا واسعا وقررت الحكومة المغربية منع عرضه في القاعات.

وقال يوسف الشهبي محامي مخرج الفيلم نبيل عيوش في اتصال مع فرانس برس "لقد رفضت المحكمة قبول الدعوى القضائية، وهو قرار صائب في رأيي، لأنه لا يمكن أن يفتح الباب أمام أي جمعية كيفما كانت لتدعي أنها تمثل المغاربة والأخلاق، وإلا ستحدث فوضى".
&
وأوضح المحامي ان "من رفع الدعوى شخص له سوابق تتعلق بالنصب والاحتيال، وقد اعتمد كدليل لرفع الدعوى على قرص مدمج حمل عليه الفيلم من الأنترنت ، في وقت لم يطلب فيه المخرج أصلا ترخيصا للتوزيع في المغرب".
&
وكانت "الجمعية المغربية &للدفاع عن المواطن" في مدينة مراكش، وهي جمعية غير معروفة، قد رفعت دعوى قضائية ضد عيوش مخرج فيلم "ماتش لوف" (الزين اللي فيك) وبطلة الفيلم لبنى أبيضار، تتهمهما فيها ب"الدعارة والقوادة وعرض مشاهد إباحية، والإخلال العلني بالحياء وتحريض قاصرين على الفجور".
&
وقال &عيوش إن حفظ المحكمة للدعوى "يقفل الباب على مثل هذه الجمعيات التي لا تملك أهلية رفع الدعاوى القضائية، أو هذا ما نتمناه على الأقل".واضاف في اتصال مع فرانس برس "من جانبي أرحب بقرار العدالة &ضد هذه الجمعية التي ضايقتنا كثيرا وادعت أشياء خاطئة تماما، كانت مجرد اختراعات".
&
من ناحية ثانية ، عبر عيوش عن أسفه لاستمرار منع فيلمه من العرض في القاعات السينمائية المغرب حيث قال لفرانس فرانس "للأسف المنع ما زال مستمرا، وليس هناك أي جديد بهذا الخصوص".
&
وأعلنت وزارة الاتصال المغربية في 26 مايو (ايار)الماضي منع عرض فيلم "الزين لي فيك" في القاعات السينمائية المغربية مبررة ذلك بكونه يتضمن "إساءة أخلاقية جسيمة للقيم و للمرأة المغربية".
&
وبالنسبة لمحامي عيوش فإن "وزير الاتصال لا يملك الصفة لمنع الفيلم، بل المركز السينمائي المغربي، خاصة وأن عيوش لم يتقدم أصلا بطلب لتوزيع الفيلم في المغرب".ويعالج "الزين اللي فيك" مشكلة الدعارة في المغرب عبر قصص أربع نساء، لكن مقتطفات ترويجية له على الأنترنت أثارت العام الماضي ردود فعل قوية في المغرب تضمن أغلبها هجوما عنيفا على المخرج المغربي والبطلة الرئيسة في فيلمه لبنى ابيضار.
&
في المقابل تابعه على الشبكات الاجتماعية مئات الآلاف من المغاربة داخل وخارج المغرب، قبل أن يتم عرضه في عدد من المهرجانات الدولية.
&
وعرض الفيلم في لأول مرة وبشكل محدود واستثنائي في 11 يونيو ) حزيران) في سبع قاعات سينمائية في باريس وبعض المناطق الفرنسية، وبدأ العرض الرسمي للفيلم في القاعات السينمائية الفرنسية في 16 سبتمبر( أيلول)الماضي.كما شارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وفاز في 31 أغسطس)اب) الماضي في مهرجان انغوليم للفيلم الفرنكوفوني (جنوب غرب فرنسا) بحصوله على جائزتي "فالوا" الذهبية وافضل ممثلة للبنى ابيضار، كما فاز في 29 نوفمبر )تشرين الثاني) بجائزة التحكيم في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي بتونس.