دمر مستشفى في شمال غربي سوريا، تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في غارة جوية.

وقالت المنظمة الخيرية الطبية إن ثمانية من أعضائها فقدوا عقب الهجوم في معرة النعمان لكنها لم تحدد الجهة التي ضربت المستشفى.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أفاد بأن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا، من بينهم طفل، وأن عشرات أصيبوا بجروح، وأن الطائرات الروسية - بحسب قولها - هي المسؤولة عن القصف.

وتأتي الغارة بعد أيام من اتفاق روسيا وقوى العالم على وقف محدود للأعمال العدائية في سوريا.

وكان أكثر من 250.000 شخص قد لقوا حتفهم في الحرب في سوريا التي اندلعت قبل نحو خمس سنوات.

كما فر 11 مليون شخص من منازلهم بسبب القتال بين قوات الحكومة السورية من ناحية، ومسلحي المعارضة المناوئين لها، ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، من ناحية أخرى.

"هجوم متعمد"

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن أربعة صواريخ متوالية ضربت صباح الاثنين المستشفى في بلدة معرة النعمان، التي يسيطر عليها مسلحون من المعارضة السورية، والتي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوب مدينة إدلب.

height=360

مستودع أسلحة في معرة النعمان تعرض في أوائل يناير للتفجير

&

وأضافت أن المستشفى يضم 30 سريرا.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رئيس بعثة المنظمة الخيرية في سوريا، مسيميليانو ريباودنغو قوله "هذا هجوم متعمد ضد مؤسسة صحية."

وأضاف "أن تدمير المستشفى يحرم 40.000 شخص من الرعاية الصحية في هذه المنطقة من الصراع."

وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا، وجرح ستة آخرون في غارة جوية في 5 فبراير/شباط على مستشفى تابع لأطباء بلا حدود في محافظة درعا الجنوبية.

وأدى الهجوم على مشفى طفس الميداني، الذي يبعد نحو 12 كيلومترا من الحدود الأردنية، إلى تدمير جزء من مبنى المشفى.

وقالت المنظمة، التي تشرف على عدد من المؤسسات الطبية داخل سوريا، وتدعم مباشرة أكثر من 150 مؤسسة أخرى، إن مثل تلك الحوادث يستنزف نظام الرعاية الصحية السوري المستنزف أصلا، وتحرم المزيد من الأشخاص من سبل الحصول على الرعاية الطبية الضرورية.

وقد ضربت منذ بداية هذا العام 14 مؤسسة صحية في سوريا، وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن هذا يؤكد أن المستشفيات، والعيادات لم تعد أماكن يمكن للمرضى الاستشفاء فيها بأمان.

وأكدت المنظمة أيضا أن الهجمات المتكررة على المؤسسات الصحية في هذا الصراع المتواصل يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

ومن ناحية أخرى، قتل 14 مدنيا في هجوم "بسبعة صواريخ روسية" على مستشفى آخر في بلدة إعزاز الشمالية، بحسب ما ذكره مسؤول تركي.

وقالت رابطة أطباء محايدة، وهي منظمة غير حكومية تدير المستشفى الواقع في باب السلامة قرب الحدود التركية، إن 30 شخصا آخر على الأقل أصيبوا في الهجوم.

&