اتهمت وزارة الدفاع الروسية، تركيا بشن حملة إعلامية ضد روسيا، والغرض منها، وفقا للجيش الروسي، أنها تهدف إلى الحفاظ على نفوذها في شمال وشمال غربي سوريا.


نصر المجالي: قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن أنقرة بدأت حملة إعلامية عدوانية في وسائل الإعلام الرائدة في العالم، ضد روسيا من أجل تجنب فقدان سيطرتها على الجزء الشمالي والشمالي الغربي من سوريا، لتحاول أن تتفادى فقدان سيطرتها على المناطق في شمال وشمال غرب سوريا، حيث كانت حكومة أنقرة تتمتع بالسلطة المطلقة خلال السنوات الماضية.

ونفى كوناشينكوف، صحة التصريحات التركية حول "ضربة روسية بصاروخ باليستي" على مستشفى بريف إدلب أو استهداف منشآت مدنية في أعزاز بريف حلب ومعرة النعمان.

تصريح داود أوغلو

وقال الناطق الروسي إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي قام بزيارة لأوكرانيا، وصل بكلامه إلى الزعم بأن روسيا قامت بتوجيه ضربة من بحر قزوين إلى مستشفى في محافظة إدلب& بصاروخ باليستي "وأود القول إن أسطول بحر قزوين لا يمتلك أي سفينة قادرة على إطلاق صواريخ باليستية".

وأضاف المتحدث أن "الأنباء عن تدمير مستشفيات ومدارس في أعزاز يوم 10 شباط/ فبراير وإدلب يوم 15 شباط/ فبراير مصدرها واحد، وهو غازي عنتاب، تركيا. وتم نشر المعلومات عن المكان الذي تمت فيه فبركة هذه الأنباء، على ما يبدو بسبب تقصير أصحاب أو محرري الموقع".

مدفعية تركية

وبحسب كوناشينكوف، فإن تركيا "تنفذ ضربات كثيفة باستخدام المدفعية من العيار الكبير على القوات الحكومية السورية وعلى وحدات المعارضة الوطنية في مناطق حدودية. وقد رصدت وسائل المراقبة تنفيذ المدفعية التركية أكثر من 100 غارة على المناطق السكنية الحدودية في محافظة حلب".

كما أعلن كوناشينكوف أن المسلحين يقومون بإجلاء عائلاتهم بشكل جماعي إلى الحدود مع تركيا، كما لا يواجه المسلحون الجرحى عراقيل للوصول إلى أراضيها.
وذكر أن الإرهابيين في محافظتي إدلب وحلب ما يزالون يحصلون على أسلحة ومعدات عبر الحدود التركية تحت جنح الليل، كما انضمت إليهم أفواج جديدة من المسلحين.

طلعات جوية

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الروسي نفذ 444 طلعة قتالية في سوريا في الفترة بين 10 و16 فبراير/شباط، ووجه ضربات لـ 1593 موقعا للإرهابيين.

وقال كوناشينكوف إن تلك الضربات نفذت في محافظات دير الزور ودرعا وحمص وحماة واللاذقية وحلب.

وقال المتحدث باسم الوزارة إنه جرى تحرير أكثر من 800 كم مربع من الأراضي السورية كان يسيطر عليها الإرهابيون، من بينها 73 بلدة وقرية، نتيجة أعمال الجيش السوري منذ بداية الشهر الجاري.

وأشار كوناشينكوف إلى تزايد نشاط الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية، خصوصا في شمال البلاد، رغم تبني مجموعة دعم سويا الاتفاق حول وقف إطلاق النار، الخميس الماضي.

نفي الكرملين

وإلى ذلك، نفى المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، الأنباء التي تواردت حول قيام مقاتلات روسية بقصف مستشفى في مدينة معرة النعمان بمحافظة ادلب السورية أمس الاثنين.

وقال بيسكوف في تصريحات صحيفة اليوم الثلاثاء،" لا نقبل تصريحات من هذا القبيل، كما أن أولئك الذي يدلون بهذه التصريحات لا يستطيعون إثباتها دائماً" على حد زعمه.

وأكد بيسكوف ضرورة التثبت من الخبر في حالات مماثلة من المصدر الأول، مشيراً إلى أن مصدرهم هو "النظام السوري"، وأضاف" إن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد أعلن أن مقاتلات أمريكية هي من قصفت المستشفى وليست روسية".

وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت أن التحالف السوري الروسي هو من قصف المستشفى التي تشغلها المنظمة، كما ذكر مسؤولو مكتب المنظمة في فرنسا للأناضول أن طائرات من التحالف السوري الروسي هي من قصفت المستشفى في معرة النعمان.

وكانت منظمة (أطباء بلا حدود) أعلنت أمس الإثنين عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص جراء قصف المستشفى، وأعربت عن قلقها من احتمال مقتل 8 آخرين اعتبروا في عداد المفقودين، فيما أبدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أسفها للقصف الذي استهدف مستشفيات ومدرستين في سوريا.