يقود الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني عملية عسكرية واسعة ضد قوّات المعارضة السورية في مدينة حلب باستخدام ميليشيات شيعية من ثلاثة بلدان لدعم قوات الأسد التي منيت بهزائم متتالية في الآونة الأخيرة.


عبدالإله مجيد من لندن: قال مسؤولون في ثلاث ميليشيات ان قاسم سليماني أمر آلاف المسلحين من ميليشيات شيعية عراقية بالتوجه الى سوريا للمشاركة في العملية الرامية الى استعادة حلب.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هؤلاء المسؤولين ان مسلحي الميليشيات الشيعية العراقية سينضمون الى قوات ايرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني.

كما تشارك روسيا في معركة حلب الى جانب قوات النظام بتنفيذ ضربات جوية في المنطقة المحيطة لاسناد قوات الأسد.

ولاحظ فيليب سميث الباحث المختص بالجماعات الشيعية في جامعة ماريلاند الاميركية ان ايران تزيد مشاركتها على الخطوط الأمامية للنزاع السوري.

واضاف ان العملية العسكرية لا تُنفذ بأكبر مشاركة عسكرية سافرة من جانب ايران وحزب الله فحسب بل وبواحدة من أكبر عمليات التعبئة لزج ميليشيات شيعية عراقية في سوريا منذ سنوات.

وقال بشير السعيدي المتحدث باسم حركة حزب الله النجباء التي تعترف بوجود مقاتليها في محافظة حلب انه "لا فرق سواء أكنا في العراق أو سوريا فنحن نعتبرها جبهة واحدة لأننا نقاتل عدوا واحدا".

وأكد السعيدي لصحيفة واشنطن بوسطت قائلا "نحن اتباع خامنئي وسنذهب ونقاتل للدفاع عن الأماكن المقدسة والشيعة في كل مكان" في اشارة الى المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي.&

وقال السعيدي ان حركة حزب الله النجباء ترسل تعزيزات الى سوريا منذ اشهر ولكنه رفض اعطاء ارقام.

وتابع السعيدي ان سليماني ابلغه "ان الطريق الى تحرير الموصل يمر بحلب".

وكانت الموصل سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية داعش عندما اجتاح مناطق واسعة من العراق في صيف 2014.

وارسلت ميليشيا كتائب حزب الله العراقية التي تدعمها ايران وأدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الارهابية 1000 مقاتل الى حلب، كما قال مسؤول رفيع في الميليشيا طلب عدم كشف اسمه.

واضاف ان هؤلاء المقاتلين ينتمون الى القوات النخبوية للميليشيا وانهم قاتلوا سابقا في سوريا.

وأكد لصحيفة واشنطن بوست "انهم أُرسلوا بناء على مطالبة سليماني الذي طلبهم تحديدا لشن عملية حلب التي ستكون بقيادة الكتائب تحت اشراف مباشر من سليماني". وقال المسؤول ان دور جيش الأسد سيكون "ثانويا".

ويأتي ارسال مقاتلين شيعة من العراق الى سوريا في وقت ما زالت الرمادي والموصل تحت سيطرة داعش.&
&
وقال المسؤول في ميليشيا كتائب حزب الله انه رغم التقدم الذي حققته قوات الأسد في الايام الأخيرة فان معركة حلب لم تبدأ جدياً حتى الآن واصفاً العملية بأنها "امتداد لعملياتنا في العراق لأن العدو واحد وعندما نضربه هناك فان هذا يعني تحقيق نتائج في الأراضي العراقية".
&
وقال حسن عبد الهادي المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء وهي ميليشيا أخرى مدعومة من ايران انها ارسلت 500 مقاتل الى سوريا يتمركزون في حلب شمال سوريا ودرعا في الجنوب.

وأكد عبد الهادي ايضا "ان سليماني هو الذي ينسق فصائل المقاومة وان الايرانيين يدعموننا بالسلاح"، على حد تعبيره.

وكان مسؤولون في موسكو حاولوا تصوير الضربات الجوية الروسية في سوريا على انها موجهة ضد مقاتلي داعش ولكن هؤلاء حققوا تقدما في منطقة حلب منذ بدأت الغارات الروسية واندفعوا نحو المدينة من الشمال فيما تتحرك قوات النظام من الجنوب.

وتخضع مناطق من مدينة حلب وريفها لسيطرة قوات المعارضة السورية المعتدلة ولكنها تضم فصائل متعددة.