الامم المتحدة: اعتبر وسيط الامم المتحدة في اليمن الاربعاء ان "انقسامات عميقة" بين اطراف النزاع في هذا البلد تحول حتى الان دون اجراء جولة جديدة من المفاوضات.

وقال اسماعيل ولد الشيخ احمد امام مجلس الامن الدولي انه "لم يتلق ضمانات كافية" بان اطراف النزاع سيلتزمون بوقف جديدا لاطلاق النار.

واضاف "على الرغم من حصول بعض التقدم، لا تزال هناك انقسامات عميقة تمنعني من الدعوة الى جولة جديدة من محادثات" السلام.

واوضح ان "الاطراف منقسمون حول ما اذا كان عقد جولة جديدة من المفاوضات يجب ان يترافق مع وقف جديد للاعمال العدائية ام لا".

ولكن ولد الشيخ احمد اضاف "للاسف انا لم اتلق ضمانات كافية بأنني في حال اطلقت نداء جديدا لوقف الاعمال العداء سيتم الالتزام به".

وفي تصريحات للصحافيين اعتبر لاحقا انه "لا يمكن تمديد المفاوضات الى ما بعد شهر اذار/مارس" مؤكدا انه سيواصل اتصالاته الدبلوماسية مع مختلف اطراف النزاع وسيقوم قريبا بزيارات الى الرياض وصنعاء وكذلك الى مصر وقطر والامارات.

وقال "اننا بحاجة الى المزيد من الوقت للحصول على اتفاق حول وقف اطلاق نار" ولتطبيق "اجراءات الثقة" للدفع في اتجاه استئناف المفاوضات.

وجرت جولة المفاوضات الاخيرة بين السلطات اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين بين 15 و20 كانون الاول/ديسمبر 2015 في سويسرا برعاية الامم المتحدة.

وفي ختام تلك الجولة اعلن الوسيط ان المفاوضات ستستانف في 14 كانون الثاني/يناير. وفي ذلك اليوم اعلن من صنعاء انه لم يتم تحديد اي تاريخ جديد.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها اعلنت وقف اطلاق نار لمواكبة بدء اول مفاوضات مباشرة بين اطراف النزاع لكن المعارك وعمليات القصف واطلاق الصواريخ والغارات الجوية استمرت بصورة يومية في مناطق عدة في البلاد، ما حمل التحالف العربي على اعلان انتهاء وقف اطلاق النار في 2 كانون الثاني/يناير.

وجدد الوسيط الدولي امام مجلس الامن الدعوة الى "التزام جديد بوقف الاعمال العدائية يقود الى وقف دائم لاطلاق النار"، معتبرا ان "ما من حل عسكري لهذا النزاع".

وحض المجلس على "دعم هذا الاجراء والعمل في سبيل تطبيقه في اسرع وقت ممكن".

وذكر بان النزاع اوقع ستة الاف قتيل واكثر من 35 الف جريح منذ اذار/مارس 2015 وتسبب بازمة انسانية خطيرة فطالب مختلف الاطراف باحترام حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.

وقال "من المهم ان تتمكن جميع فرق الامم المتحدة من العمل بامان وبدون قيود" من اجل اغاثة المواطنين اليمنيين.

واشار الى تسجيل "زيادة كبرى" في عدد الصواريخ التي يطلقها المتمردون على الاراضي السعودية وتزايد الاعتداءات التي تنفذها مجموعات مسلحة متطرفة على ارتباط بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية.

وعلى الرغم من دعم التحالف العربي تجد السلطات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي صعوبة في ارساء الامن في عدن التي اعلنت عاصمة موقتة للبلاد منذ استعادتها من الحوثيين الصيف الماضي مع اربع محافظات في جنوب البلاد.