القاهرة: قررت محكمة جنايات مصرية الثلاثاء اخلاء سبيل محمد ربيع الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الموقوف بتهمة الترويج لتاسيس "جماعة ارهابية"، حسب ما افاد مسؤول قضائي وابنه وكالة فرانس برس.
&
وكانت السلطات اوقفت الظواهري (64 عاما) في القاهرة في آب/اغسطس 2013 في خضم حملة قمع واسعة للاسلاميين عموما وذلك بعد اسابيع من اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو من العام نفسه. وفي تشرين الاول/اكتوبر، برا القضاء الظواهري في قضية اتهم فيها بالترويج &لتشكيل "جماعة ارهابية مرتبطة بالقاعدة".&
&
وصدرت احكام بالاعدام بحق عشرة متهمين محبوسين في هذه القضية وعقوبات تراوحت بين المؤبد (25 عاما في القانون المصري) والسجن سنة واحدة بحق 39 متهما اخرين. الا ان الظواهري بقى محبوسا قيد التحقيق منذ ذلك الوقت رغم الحكم ببراءته.
&
وحرك القاضي في تشرين الاول/اكتوبر دعوى جنائية ضد الظواهري للتحقيق في ما اثير على لسان هذا الاخير بخصوص "الطائفة المنصورة" وهو ما اعتبرته المحكمة ترويجا لانشاء وتأسيس جماعة ارهابية بهذا الاسم. الثلاثاء، قال مسؤول في محكمة جنايات القاهرة التي كانت تنظر في امر تجديد حبسه ان المحكمة قررت اخلاء سبيل الظواهري المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيق المستمر في هذه القضية.&
&
ولم توضح المحكمة اسباب اخلاء سبيل الظواهري بعد. واكد عبد الرحمن، نجل الظواهري، قرار الافراج عن والده في اتصال مع فرانس برس. وقال عبد الرحمن "المحكمة قررت اخلاء سبيل والدي لكن لا نوال لا نعرف اذا ما كان سيخلى سبيله مباشرة ام لا".
&
وسبق وان امضى الظواهري نحو 12 عاما في السجن منذ أن تسلمته مصر من الإمارات العربية المتحدة عام 1999، قبل ان تفرج عنه في اذار/مارس 2011 بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك.
&
وفي اذار/مارس 2012 برأته محكمة عسكرية في القضية المعروفة اعلاميا باسم "العائدون من ألبانيا" وذلك بعد ان كانت محكمة اخرى دانته فيها واصدرت بحقه حكما بالاعدام. وشهدت مصر في تسعينات القرن الماضي موجة عنف اسلامي تمثلت في اعتداءات استهدفت خصوصا الاقباط والسياح وقوات الامن. واعلن تنظيما الجهاد والجماعة الاسلامية آنذاك مسؤوليتهما عن هذه الاعتداءات الا انهما قررا وقف العنف في العام 1998.