أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن اجتماعًا جديدًا لفريق العمل الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا سيجتمع بعد ظهر السبت لتقويم مدى احترام اتفاق وقف الأعمال العدائية في الساعات الأولى من دخوله حيز التنفيذ. ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات السلام السورية الاثنين 7 آذار/مارس في جنيف، بحسب دي ميستورا.

&
جنيف: اعلن مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا ان اجتماعا جديدا لفريق العمل الخاص بوقف اطلاق النار في سوريا سيجتمع بعد ظهر اليوم السبت لتقييم الالتزام باتفاق وقف الاعمال العدائية في الساعات الاولى من دخوله حيز التنفيذ.
&
وبعيد دخول الاتفاق حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت، قال دي ميستورا ان التقارير الاولى تشير الى ان القتال "هدأ" على الرغم من تسجيل حادث واحد يجرى التحقيق فيه. اضاف دي ميستورا الذي كان يتحدث في جنيف ان فريق العمل الذي شكلته الدول الـ17 في المجموعة الدولية لدعم سوريا سيعقد "لمراقبة" ما يحدث على الارض "والتحقق منه".
&
وتابع ان فريق العمل هذا سيدرس "اي حوادث يمكن ان تقع (...) وما يجب فعله لاحتوائها"، مؤكدا ان "النقطة المهمة هي (...) السيطرة على كل الحوادث بسرعة واحتواؤها. هذا الامر سيكون اختبارا". واوضح دي ميستورا ان الولايات المتحدة وروسيا اللتين تترأسان فريق العمل لتقييم وقف اطلاق النار "اقامتا مراكز عمليات منفصلة في موسكو وواشنطن واللاذقية وعمان"، الى جانب مركز عمليات للامم المتحدة يعمل بلا توقف في جنيف.
&
واضاف ان هذه المراكز "ستجمع المعلومات حول المخالفات"، بينما تساعد الامم المتحدة على التحليل و"تقع على عاتق رئيسي فريق العمل مهمة معالجة حالات الخرق". وقال دي ميستورا ان فريق العمل سيعالج اي خرق بالوسائل الدبلوماسية، موضحا ان "ردا عسكريا سيكون (...) الحل الاخير".
&
ويعد اتفاق وقف اطلاق النار هذا اكبر انجاز دبلوماسي لوقف النزاع المستمر في سوريا منذ خمسة اعوام، لكن الشكوك تحيط بامكانية استمراره بسبب جهود سابقة باءت بالفشل، وتشعب النزاع وتعقيداته.&
&
&جولة جديدة
هذا وأعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الجمعة انه يعتزم الدعوة الى جولة مفاوضات سلام جديدة حول النزاع في هذا البلد في السابع من اذار/مارس. لكنه اشترط لذلك ان يصمد وقف الاعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة&بتوقيت دمشق (22,00 ت غ ) وان يتواصل ايصال المساعدات الانسانية الى ملايين السوريين المحاصرين جراء النزاع.
&
وقال دي ميستورا متحدثا امام مجلس الامن عبر الدائرة المغلقة "اعتزم الدعوة مجددا (...) الى مباحثات بين الاطراف السوريين الاثنين في السابع من آذار/مارس، شرط ان يصمد وقف الاعمال العدائية في شكل شامل ويتم التزام ايصال المساعدات الانسانية". وكانت المفاوضات السابقة في جنيف علقت في بداية شباط/فبراير.
&
ومباشرة بعد عرض دي ميستورا، تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع قرارا يصادق على الاتفاق الاميركي الروسي في شأن وقف الاعمال العدائية في سوريا ويطالب جميع الاطراف المعنيين بتنفيذه. وتم التصويت على القرار الذي اقترحته واشنطن وموسكو قبل اقل من ساعة من دخول الهدنة المقررة حيز التنفيذ والتي يخشى كثيرون ان تكون قصيرة الامد.
&
ينص القرار على ان المجلس "يوافق تماما" على اتفاق وقف اطلاق النار الاميركي الروسي و"يطالب بان يحصل وقف الاعمال العدائية يوم 27 شباط/فبراير اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق" (الجمعة، 22,00 ت غ). كذلك، يطالب "بان يحترم جميع الاطراف الذين ينطبق عليهم وقف الاعمال العدائية" الاتفاق.
&
ويحض القرار اعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا على "استخدام نفوذهم لدى الاطراف المعنيين لضمان الوفاء بهذه الالتزامات" وتسهيل ارساء "وقف دائم لاطلاق النار". ويجدد المطالبة بايصال المساعدات الانسانية "في شكل حر وآمن وسريع" في سوريا، وخصوصا لنحو 4,6 ملايين سوري محاصرين في مناطق يصعب الوصول اليها.
&
ويشدد المجلس ايضا على ضرورة اجراء عملية تفاوضية تقود الى انتقال سياسي. ويدعو وسيط الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا الى الدعوة "في اسرع وقت" الى جولة مفاوضات سلام جديدة مع دعوته الحكومة والمعارضة السوريتين الى المشاركة فيها "بنية صادقة".
&
وأعلنت دمشق ونحو مئة فصيل مقاتل فضلا عن وحدات حماية الشعب الكردية الالتزام بالاتفاق الاميركي الروسي من دون ان يشمل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وبقية المنظمات الارهابية التي حددها مجلس الامن. وسبق ان تجاهل اطراف النزاع هدنة سابقة اعلنت بمبادرة من واشنطن وموسكو.
&
&
&