"هذه ليست أوروبا التي أريدها"، قالت ميركل لكل من يدعو إلى إغلاق الحدود وتجميد العمل باتفاقية شنغن، مشيرة إلى أنها تمارس كامل واجبها تجاه معالجة أزمة اللاجئين.&
&
برلين:&أكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان سياستها لحل أزمة اللاجئين في المانيا واوروبا هي السياسة الصحيحة، رغم أن شكوكًا كانت تساورها في بعض الأحيان، وقالت في مقابلة مع قناة "آي آر دي" التلفزيونية: "إن واجبي اللعين يتمثل في ايجاد حل جماعي لأوروبا ومعالجة الأزمة".&
&
وردًا على محتجين رفضوا وجود لاجئين في مدنهم، قالت إن "أقدس" مبدأ في الدستور الالماني هو "حرمة الكرامة الانسانية"، واضافت ان هؤلاء المحتجين "يفعلون شيئا أرفضه بشدة"، لكنني مستعدة لمناقشة مخاوف البعض في المانيا إذا عبروا عنها بطرق سلمية وابدوا استعدادًا للاستماع. &
&
واصرت ميركل على خطتها لحل ازمة اللاجئين قائلة: "إن على الدول الاوروبية ان تعمل مع تركيا لتأمين حدودها الخارجية وصيانة حرية السفر بموجب نظام شنغن، رغم خوف بعض هذه الدول من تدفق اللاجئين".
&
&
إيمانٌ يُحرك الجبال
&
واعربت المستشارة الالمانية عن الأمل بخفض عدد النازحين إلى اوروبا، وذلك عبر تحسين ظروف اللاجئين في مخيماتهم خارج سوريا، واستخدام كل ما لدى اوروبا من قوة دبلوماسية لانهاء الحرب، وقالت: "ان هذا قد يحدث ببطء بنظر البعض، لكن الايمان يحرك الجبال، وأنا لدي قناعة راسخة بأن الطريق الذي بدأت السير فيه هو الطريق الصحيح".&
&
واشارت ميركل الى ان اول بلد اوروبي يصل اليه اللاجئون هو اليونان، وإذا أغلقت الدول الاوروبية حدودها فإن الاعباء التي ستقع على كاهل اثينا قد تفوق طاقتها على التحمل، وقالت ان هذا هو ما تخشاه، "فاذا أغلق بلد حدوده يتعين على آخر ان يعاني، وهذه ليست اوروبا التي أُريدها"، واضافت: "نحن لا يمكن ان نترك اليونان في هذا الوضع وخاصة بعد الجهود التي بُذلت لابقائها في منطقة اليورو العام الماضي". &
&
وأشارت ميركل الى ان القادة الاوروبيين سيجتمعون في 7 آذار (مارس) في تركيا لإجراء مزيد من المفاوضات في قمة استثنائية، وقد تقرب موعدها بعدما كان مقررًا عقدها في 18 آذار (مارس)، كما واعترفت بأنها تتعرض الى ضغوط شديدة بشأن بعض القضايا، وقالت لمقدمة البرامج المعروفة "آن فيل": "أنتِ على الأقل لم تسببي لي المشاكل". &

&