أعلن المبعوث الخاص للرئيسِ الأميركي في التحالف الدولي بيرت ماكغورك ان عملية تحرير الموصل بدأت بالفعل بقطع الطريق بين المدينة والرقة وقيام قوات البيشمركة بتوجيه ضربات لمواقع داعش، لكن بغداد لم تعلن رسميا انطلاق تلك العمليات.

محمد الغزي: أعلن ممثل الرئيس الامريكي عن التحالف الدولي بريت ماكغورك، السبت، ان عمليات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش "بدأت بالفعل"، مؤكدا ان المشاركة البرية الأميركية لن تحصل الا اذا طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ذلك.
&
وقال ماكغوريك الذي يزور العراق والتقى مع مسؤوليه طوال اليومين الماضيين إن "عمليات تحرير مدينة الموصل بدأت فعلا وليس ثمة اعلان جديد، وذلك من خلال قطع الطريق الرابط بين الموصل والرقة وان قوات البيشمركة تقصف عناصر تنظيم داعش في المدينة"، لكنه اكد أيضا ان "تلك العملية معقدة وان ثمة تحضيرات عسكرية وإنسانية".
&
وقال ان "التحالف الدولي يواصل جهوده لاستعادة تحرير مدينة الموصل وان هناك تدريب لـ900 شرطي لمهامات خاصة للمشاركة في معركة الموصل وانه سيكون في معركة تحرير الموصل مزيج من القوات المتنوعة ولكني أؤكد ان التخطيط جيد على الجانب الانساني وايضا على الجانب السياسي والأمني"، لافتا الى انه "سيعقد اليوم اجتماعا مع السفير الاميركي في بغداد ومحافظ نينوى لتهيئة التحضيرات لتحرير الموصل".
&
وعاد ليكرر قائلا إن عملية تحرير مدينة الموصل "بدأت بالفعل" وانه ليس ثمة اعلان جديد، مطالبًا "دول العالم بدعم العراق فوراً لاعادة الاستقرار فيه"، مشيراً الى ان "داعش تسبب بدمار المناطق المحررة وقام بتلغيم الكتب المقدسة أيضاً".
&
قوات برية&
&
المبعوث الخاص للرئيسِ الأميركي في التحالف الدولي بيرت ماغورك اكد ان المشاركة البرية الأميركية "لن تحصل الا اذا طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ذلك"، وقال إن "كل ما يقوم به التحالف الدولي في العراق هو بعد موافقة حكومته"، مجددا "موقف الولايات المتحدة بعدم اشراك قواتها المسلحة في عمليات برية لمواجهة التنظيم من غير الحصول على موافقة عراقية بهذا الشأن".
&
كما لفت الى انه "لا يمكن للقوات السعودية او العربية دخول الاراضي العراقية من دون موافقة بغداد"، وأشار الى &ان "الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق"، مبينا ان "القوات التركية ليس من ضمن التحالف الدولي"، واضاف: "هناك قلق من تواجد القوات التركية في شمال العراق"، ماضيا الى القول "اننا نعمل لايجاد حل دبلوماسي لذلك".
&
دعم الاستقرار&
&
كما اكد اهتمام الولايات المتحدة الاميركية بـ "دعم العراق اقتصاديا"، مبينا ان "واشنطن ستدعمه التزاما بالاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين"، وكشف عن ان "صندوق الأمم المتحدة جمع 100 مليون دولار لدعم استقرار المناطق المحررة".
&
وأبدى المبعوث الاميركي في التحالف الدولي دعم بلاده لإصلاحات رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووصف حكومة العبادي بـ"القوية" وقال انها "تحظى بدعم الكتل السياسية"، فيما عد التظاهر السلمي حق مشروع لجميع المواطنين، وحض على أهمية "أن تبقى التظاهرات التي يشهدها الشارع العراقي سلمية".
&
ويزور معبوث اوباما العراق حاليا وقد التقى أول أمس الخميس رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي واكد له على حرص الولايات المتحدة على الوقوف مع العراق في الازمة المالية التي يتعرض لها من خلال دعم ومساندة مستلزمات الاصلاح الاقتصادي، مشيراً الى تحشيد المجتمع الدولي لتوسيع مساعدته وتزويد العراق بالخبرات اللازمة للإصلاح الاقتصادي وتوفير الدعم للمشاريع التي يقوم بها.
&
نفي عراقي&
&
لكن قائد عمليات نينوى، اللواء الركن عبد الله الجبوري نفى، السبت، تصريحات ممثل الرئيس الأميركي بريت ماكغورك، بشأن انطلاق عمليات تحرير نينوى.
&
وقال الجبوري في تصريح تناقلته وسائل اعلام عراقية محلية إن "عمليات تحرير نينوى من سيطرة داعش لم تنطلق بعد، وليس لدينا علم بها ان انطلقت فعلا"، مرجحا ان "تكون العمليات انطلقت في محور خارج المسؤولية".
&
وعلى خلاف الجبوري قائد عمليات نينوى اكد عضو مجلس محافظة نينوى لقمان الرشيدي، السبت، ان عمليات تحرير نينوى بدأت منذ يومين بالقصف التمهيدي على المناطق التي يتواجد بها عناصر داعش.
&
وقال الرشيدي انه "بعد تحشيدات القطعات العسكرية لاقتحام المدينة، بدأ منذ يومين القصف التمهيدي لبعض المناطق في جنوب الموصل وتحديدا في منطقة (الكَيّارة) والقرى التابعة لها لاضعاف قدرات عناصر داعش &والتمهيد للهجوم البري"، واضاف: "هناك اسلحة قد وصلت الى قيادة عمليات نينوى لتستهدف المناطق التي يتواجد بها الدواعش فقط، وللحفاظ على ارواح المدنيين والابتعاد عن القصف العشوائي".
&
القوات المشاركة&
&
وقال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي لمحاربة ان 30 ألفاً من القوات العراقية يخططون للهجوم على مدينة الموصل، شمالي العراق، بغرض استردادها من التنظيم الإرهابي.
&
وأشار العقيد كريستوفر كارفر لصحفيين في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية الى انه "من (8 ــ12) لواء في الجيش العراقي ولوائين من البيشمركة يستعدون لاسترداد الموصل التي قد يوجد بها ما لا يزيد عن 10 آلاف مسلح تابع لداعش".
&
وأوضح أن القيادة العسكرية العراقية تتوقع استرداد الموصل "نهاية العام الجاري"، مستدركا بالقول "إلا أنه لا يزال على القوات الاميركية أن تضع تقديراتها هي الأخرى"، واعتبر الجدول الزمني العراقي "تقديراً متفائلاً".
&
ولفت الى أن "العراقيين لا زالوا في وضع إعداد الخطة"، مبيناً أن الدور الاميركي سيكون "في دعم خطتهم لكننا سنبحث عن طرق لتسريع الجدول الزمني للعمليات العسكرية".
&
وعزا كارفر، بطء تحرك الجيش العراقي، مقارنة بتقدم "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يقودها تنظيم "ب ي د"، إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية للمناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا عن تلك التي في العراق، بالإضافة إلى أن "الجيش لا يزال في طور البناء".
&
الضابط الأمريكي أوضح أن مسلحي داعش "يقومون بترحيل عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم بسبب مهاجمة القوات الأمريكية لمؤسساتهم المالية والنفطية".

&