اوتاوا: يصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخميس إلى واشنطن التي ستخصه بحفاوة بالغة وتقيم مأدبة عشاء رسمية على شرفه في مؤشر إلى توثيق التقارب بين الجارتين الأميركيتين الشماليتين.
&
وقال الباحث في معهد دراسات "التقدم الاميركي" في واشنطن مات براون "الكل منشغل بالزيارة (...) انهم متحمسون فعلا للقائه والحديث معه ومعرفة المزيد عن رؤيته". وبقيت شعبية ترودو مرتفعة في استطلاعات الرأي في كندا بعد اربعة اشهر من وصوله الى السلطة، وترافقه في زيارته زوجته صوفي غريغوار-ترودو وخمسة وزراء.
&
ستعزز هذه الزيارة، المصالحة بين كندا والولايات المتحدة، بعد التوتر بين ادارة الرئيس باراك اوباما والحكومة الكندية السابقة بقيادة المحافظ ستيفن هاربر. واضاف براون، الذي يرى في ترودو وطريقته في الحكم نقيضا للجمهوريين الصقور الذين يتسابقون للوصول الى البيت الابيض "سيكون مفيدا الاستماع الى افكار ملهمة واكتشاف سياسات املَتها مشكلات حقيقية".&
&
وتابع "جاستن ترودو يحمل برنامجا تقدميا، وينتقد عدم التسامح وسياسة الخوف والتفرقة، ويدافع عن فكرة ان الدولة يجب ان تستثمر في البنى التحتية وخلق الوظائف. لذا فان رؤيته تحظى باهتمام".
&
ويجذب ترودو (44 عاما) الذي تسلم منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر، وزوجته صوفي (40 عاما) اهتماما في الولايات المتحدة نظرا الى جاذبيتهما كزوجين، وفق براون.
&
ونشرت مجلة "فوغ" الاميركية في كانون الاول/ديسمبر صورة للثنائي ترودو يحضنان بعضهما، ثم تكرر نشر صور جذابة لرئيس الوزراء الشاب في الصحف الاميركية مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست". واعتبر براون ان "الزوجين ترودو ثنائي متألق، ربما مثل الزوجين كينيدي".
&
الاهتمام اكثر بكندا
ويستقبل باراك وميشال اوباما الزوجين ترودو صباح الخميس خلال حفل يقام في حدائق البيت الابيض. ثم يشارك رئيس الوزراء الكندي في غداء مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، قبل مأدبة عشاء رسمية يليها حفل استقبال داخل فندق كبير في العاصمة الاميركية. وسيناقش ترودو خلال زيارته واشنطن، مع الرئيس الاميركي، اتفاقات تجارية وسبل الحد من الاحتباس الحراري.
&
وعمل وزراء الداخلية والبيئة الاميركيون والكنديون، في سياق تحضيرهم لهذه القمة على تشديد القوانين المتعلقة بالتلوث المنبعث من السيارات وتطوير مركبات كهربائية، ووضع قواعد ضابطة للغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة من البلدين، فضلا عن مسألة ادارة حدودهما المشتركة.
&
ويأمل الجانبان في تسهيل التبادلات بينهما، وكذلك الاجراءات الامنية المتخذة بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001 والتي اعاقت بشدة حركة التنقل الحدودية.
وستشكل مأدبة العشاء الرسمية التي دعيت اليها 120 شخصية، مناسبة للتقريب بين صانعي القرار الكندي والاميركي.
&
وقال السيناتور الكندي ارت ايغلتون الذي شارك في آخر مأدبة عشاء نظمها البيت الابيض على شرف رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان في العام 1997 &لوكالة فرانس برس "هي ليست مسالة قضاء وقت جيد فحسب".
&
واضاف "انها مناسبة للتعارف الى نحو افضل وتعزيز العلاقات الثنائية"، مشددا على ان "الولايات المتحدة هي حليفنا الاقرب، جارتنا وشريكنا التجاري الاهم".
&
وقال ترودو في مقابلة نشرتها شبكة "سي بي سي" الاميركية مساء الاحد ان "الكثير من الكنديين يتوقعون ان يكون الاميركيون اكثر اطلاعا على ما يحدث في بقية العالم". وتابع "احيانا، نأمل ايضا في ان يولي الاميركيون اهتماما اكبر بنا".&
&
&
&