اعلنت الصحيفة الرسمية في كوبا الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيكون موضع ترحيب حار عندما يقوم بزيارة تاريخية الى هذا البلد في وقت لاحق الشهر الحالي، لكنها حذرته من عدم توقع تقديم تنازلات سياسية.

وذكرت "غرانما" في افتتاحيتها ان "الرئيس الاميركي سيكون موضع ترحيب من قبل حكومة كوبا وشعبها مع كرم الضيافة الذي يميزها وسيتم التعامل معه بكل الاحترام والتقدير".

لكنها سرعان ما استدركت "لا يمكن لاحد ان يراوده ادنى شك حول التزام كوبا غير المشروط بالقيم الثورية المعادية للامبريالية".

وسيتوجه اوباما الى الجزيرة يومي 21 و22 اذار/مارس في اول زيارة يقوم بها رئيس اميركي منذ كالفن كوليدج في عام 1928، وستشكل تتويجا رمزيا للتقارب الذي اعلن عنه بينه وبين الزعيم الكوبي راول كاسترو في كانون الاول/ديسمبر 2014.

وقبل الاعلان عن زيارته، كان اوباما شدد على انه سيتوجه الى كوبا فقط في حال احرزت الحكومة الشيوعية تقدما بشأن الاصلاح في مجالات مثل حقوق الانسان.

لكن "غرانما" حذرته من الا يكون ضيفا انتهازيا، ونقلت عن كاسترو قوله "لن نسمح لانفسنا بان نواجه ضغوطا حيال شؤوننا الداخلية. فقد نلنا هذا الحق السيادي مع تضحيات كبيرة".

واعادت الافتتاحية تاكيد مطالب حكومة كاسترو للولايات المتحدة باعادة القاعدة البحرية في خليج غوانتانامو، وانهاء الحصار الذي تفرضه منذ 50 عاما على كوبا وتطبيع العلاقات في مجالات مثل الهجرة.

واوباما متهم من الجمهوريين بخيانة قضية حقوق الانسان في كوبا من خلال التعامل مع نظام كاسترو.

وفي محاولة لابعاد مثل هذه الانتقادات، اعلن البيت الابيض ان اوباما سيجتمع مع معارضين للنظام في هافانا، رغم عدم اعطائه تفاصيل انما اصر على عدم السماح للحكومة الكوبية باختيارهم.

ومنذ توليه قبل قرابة عقد المسؤولية من شقيقه الاكبر فيدل، اب الثورة الكوبية في عام 1959، يواصل راوول كاسترو عملية انفتاح الاقتصاد الكوبي ببطء. لكن الواقع السياسي لا يزال خاضعا لهيمنة النظام، كما يواجه المعارضون الاعتقال بشكل منتظم.