ما هو التأثير المباشر على لبنان لتصنيف جامعة الدول العربية حزب الله بالتنظيم "الإرهابي"، بعد تحفظ لبنان والعراق وملاحظة الجزائر، وأي إجراءات أخرى ينتظرها حزب الله من قبل الدول العربيّة؟. بيروت: ماذا يعني اليوم تصنيف الجامعة العربيّة لحزب الله اللبناني بأنه تنظيم "إرهابي" بعد تحفّظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر؟. يقول النائب غازي يوسف (المستقبل) لـ"إيلاف" إن هذا التصنيف يؤكد مدى خطورة تدخل حزب الله اليوم في الدول العربية، بدءًا بسوريا والعراق واليمن والبحرين، وهذا كله أدى إلى موقف الدول العربية من تسميته بتنظيم "إرهابي"، وما يفعله حزب الله ندينه جميعنا، لأننا طلبنا منه عدم التدخّل في الشؤون العربية، وأن ينسحب ويعود إلى لبنان، لأن هذا التدخّل صنّف حزب الله بالتنظيم "الإرهابي" بطريقة لم نستطع أن نفعل حياله شيًئا سوى القول إن حزب الله مكوّن أساسي من السياسة اللبنانيّة. إجراءات وردًا على سؤال، بعد تصنيف حزب الله بـ"الإرهابي"، هل تُتخذ إجراءات إضافية بحق حزب الله من قبل الجامعة العربية؟، يجيب يوسف أن الإجراءات قد اتخذت سابقًا، فكل من يشتبه في علاقة له بحزب الله أو يدعمه ماديًا ومعنويًا يُرحّل من الدول العربية، وهذه الإجراءات اتخذت في الدول العربية، وفي الولايات المتحدة الأميركية وفي أوروبا. عن احتمال حصول تقارب بين السعودية وإيران، هل حينها تتراجع الدول العربية عن اعتبار حزب الله "إرهابيًا"، يقول يوسف إن تقارب السعودية وإيران لن يكون مدخلًا للتراجع عن اعتبار حزب الله "إرهابيًا"، فما دام حزب الله يتدخّل عسكريًا في شؤون البلدان الأخرى، فهو بالنسبة إليها مصنف "إرهابي". ويضيف يوسف: "كيف لنا أن نصنّف تنظيمًا مرسلًا من دولة أخرى، وبالتحديد إيران، إلى لبنان، وهو يقوم بأعمال عسكرية في البلدان العربية؟". تأثير لبنان ولدى سؤاله كيف يتأثر لبنان سياسيًا واقتصاديًا من تصنيف حزب الله بأنه تنظيم "إرهابي" من قبل الدول العربية؟، يرى يوسف أن لبنان تأثر اقتصاديًا وسياسيًا أيضًا، عبر الدعم الذي حُجب عن الجيش اللبناني من خلال هبة المملكة العربية السعودية، وتأثر لبنان بعدم مجيء السياح العرب، الذين كنا نعوّل عليهم إقتصاديًا، وكذلك الاستثمارات العربية في لبنان والعقارات أوقفت وسُحبت، ونلاحظ الآثار الاقتصادية كيف أنها مهمة جدًا على كل الأعمال في لبنان، ونتأثر بها في كل جوانبها الاقتصادية والسياسية. عن الحديث بأن قسمًا من الهبة السعودية قد يعود إلى الجيش اللبناني، يؤكد يوسف أنه حتى الساعة لا شيء واضحًا في هذا الخصوص. لبنان والسعودية أما عن كيفية إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان والسعودية، فيؤكد يوسف أنه لا يمكن ذلك قبل انسحاب حزب الله من الخليج ومن دعمه الثورات والمناوشات داخل الدول العربية، وعودته من سوريا إلى لبنان، وقبل ذلك لن يكون هناك أي أمل لتعود العلاقات جيدة بين البلدين. ويرى يوسف أن إيران هي الوحيدة التي تمون على حزب الله اليوم، ولا قرار آخر يأخذه حزب الله إلا من خلال ولاية الفقيه، ولذلك علينا انتظار ما سيحصل. عن الدور الداخلي في إعادة العلاقات اللبنانية السعودية إلى مسارها يؤكد يوسف أن الحكومة اللبنانية حاولت أن تأخذ القرار المهم الذي ترضى عنه السعودية والدول العربية، لكنها لم تتخذه حتى الآن، وكذلك يجب أن يكف حزب الله عن التهجم على الدول العربية، وهذا ما لا يفهمه حزب الله. أما خارجيًا فوجودنا في المؤتمرات الخارجية العربية يحتّم علينا أن نكون فعلًا واقفين وراء القرار العربي، وليس وراء قرارات أخرى إيرانية أو غيرها. ويلفت يوسف إلى أهمية الحوار اليوم بين حزب الله وتيار المستقبل، حتى في ظل العلاقات المتشنّجة بين لبنان والسعودية، "لأننا نحاول ألا يتحول التشنّج بين السنّة والشيعة إلى تباعد، وهذا الحوار قد ينفّس أي احتقان قد يحدث في الشارع السنّي الشيعي في لبنان.