دعت منظمة ايرانية معارضة مجلس الامن الدولي الى تقديم حكام ايران، وفي مقدمتهم ولي الفقيه خامنئي، الى العدالة عن الجرائم التي يرتكبونها ضد مواطنيهم وشعوب المنطقة، وطالبت المجتمع الدولي بالكف عمّا اسمته "سياسة المساومة القذرة" تجاه هؤلاء الحكام.
أسامة مهدي: أشارت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، الاثنين، في تقرير معزز بالصور تسلمت "إيلاف" نسخة منه، الى انه بعد 34 عامًا من كشفها عن جريمة إعدام النظام الايراني في تشرين الاول (اكتوبر) عام &1982 لمئات الاسرى من الجنود العراقيين، وهم مكتوفو الأيدي ومعصوبو الأعين (خلال حرب البلدين بين عامي 1980 و 1988)، يعترف نائب في البرلمان الايراني بمذبحة أسرى الحرب في تشرين الاول عام 1982 تعزيزًا واثباتًا لما سبق ان كشفته منظمة مجاهدي خلق.
واضافت المنظمة انه مثل الملف النووي للنظام &فإن هذه الجريمة "تم التعتيم عليها في ظل سياسة المساومة القذرة حيال نظام الملالي في طهران".&
ذبح المئات&
واشارت الى اعتراف النائب الايراني "نادر قاضي بور" الاسبوع الماضي بأنه شخصيًا مع مجموعة من الاشخاص قد ذبحوا حوالى 700 أسير عراقي .. وقالت "بالتأكيد إن هذا النائب عندما يرى صمت المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية عن جرائم نظامه، فإنه يتجرأ بالاعتراف علناً ورسمياً بهذه الجريمة الحربية". &وشددت على انه "لولا سياسة المساومة القذرة حيال النظام &الايراني لكان تم ايقاف وقبل سنوات هؤلاء المجرمين"، ولما كان &دفع الشعب الايراني الذي أعدم النظام لحد الآن 120 ألفًا من خيرة أبنائه وشعوب المنطقة مثل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن ثمنًا باهظاً.&
واوضحت منظمة مجاهدي خلق انها كشفت للمرة الاولى في الأول من تشرين الأول 1982 (أكتوبر) في بيان رسمي عن عملية اعدام الأسرى العراقيين في الحرب بشكل جماعي من قبل قوات الحرس التابعة للنظام الايراني ونشرت صورها... الا أن سياسة المساومة القذرة لم تسمح بأن يتم مثول قادة هذا النظام أمام العدالة كمجرمي حرب، وحيث ان هذا يؤكد رؤية رئيسة مجلس المقاومة الايرانية مريم رجوي باعتبار الدكتاتورية الدينية والارهابية في ايران هي عراب تنظيم داعش والمصدر الرئيسي للتغذية السياسية والاجتماعية له، وان هذا التنظيم سيواصل حياته طالما بقيت الديكتاتورية الحاكمة في دمشق في ظل دعم الفاشية الدينية الحاكمة في ايران لها.
واضافت أن جريمة إعدام أسرى الحرب من الجنود العراقيين وبأيدي مكبلة وعيون معصوبة شأنها شأن المشروع النووي للنظام الايراني، الذي كشفت عنه المقاومة الايرانية في عام 1991 للمرة الاولى، ثم توالت أعمال الكشف عن أعمال سرية ومراوغات النظام واحدة تلو أخرى خلال 100 مؤتمر ومقابلة صحافية أمام الجهات الدولية المعنية والمجتمع الدولي الى أن تمت معرفة &خطره اليوم والتحقق منه وإن بشكل محدود، ما اضطر النظام الايراني الى الرضوخ للتخلي عن مشروع القنبلة النووية.&
وشددت منظمة مجاهدي خلق على أن الوقت قد حان "لمحاسبة نظام ولاية الفقيه المعادي للانسانية على الجريمة الحربية وقتل الأسرى وأعماله الارهابية في عموم العالم، وكذلك انتهاك حقوق الانسان وجرائمه ضد الانسانية داخل ايران".&
غضب عراقي
وقالت المنظمة إن اعتراف النائب الايراني بقتله وآخرين&للاسرى العراقيين قد أثار مرة أخرى الغضب لدى المواطنين العراقيين وشعوب المنطقة والرأي العام العالمي .. وطالبت مجلس الأمن الدولي بتقديم قادة النظام الايراني، وفي مقدمتهم ولي الفقيه خامنئي الى العدالة.&
وكانت 6 صور مروعة التقطت في معركة "بستان" في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1981 قد كشفت عن اعدام جماعي للأسرى العراقيين، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الاعين، وقد تم اعدامهم بالرشاشات جماعة تلو جماعة، وتم دفنهم جماعيًا من قبل عناصر قوات الحرس التي تعمل مباشرة بأمر من الزعيم الايراني الراحل الخميني. وقد ارسلت منظمة مجاهدي خلق الايرانية هذه الوثائق الى الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي.&
وفي الثامن من الشهر الحالي، دعا ائتلاف عراقي، يتزعمه نائب الرئيس السابق أسامة النجيفي، الى محكمة دولية لنائب ايراني كشف عن قتله 700 جندي اسير عراقي خلال الحرب بين البلدين بتهمة الابادة الجماعية .. واستهجن ائتلاف متحدون للاصلاح بزعامة النجيفي الجريمة التي كشف عن ارتكابها النائب الايراني &نادر قاضي بور بقتله ما بين 700 و800 جندي أسير عراقي خلال الحرب بين البلدين بين عامي 1980 و1988 "من أجل الإسلام والثورة والشهداء". وقال الائتلاف إن نادر بور هذا ليس مواطنًا ايرانيًا عاديًا،&وليس محض جندي أو حرس ثوري فقد عقله فإرتكب هذه الجريمة إنه نائب في مجلس الشورى الايراني &تباهى بقتل الأسرى في عمليات (مسلم بن عقيل) أثناء الحرب العراقية الايرانية عبر خطاب ألقاه في الخامس من شباط (فبراير) الماضي". &&
&وكان عضو البرلمان الإيراني عن مدينة أرومية غرب إيران قد كشف قبل ايام عن قيامه مع المجموعة التي كان يقودها بقتل حوالى 700 أسير عراقي إبان الحرب العراقية الإيرانية، وقال النائب نادر قاضي بور عن التيار المتشدد في تصريحات ومقطع فيديو بثته مواقع إخبارية خلال الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 من الشهر الماضي انه "كان خلال الحرب قائداً لمجموعة من الجنود الإيرانيين مؤلفة من 12 شخصاً، وكان في الطريق الرابط بين محافظة البصرة والعمار جنوب العراق،&حيث سُلم نحو 700 أو 800 جندي عراقي لنا". وأضاف "لم تكن لدينا الإمكانيات من وسائل نقل لاستيعاب عدد الأسرى لكننا قمنا بتصفيتهم جميعًا خدمة للإسلام والثورة والمرشد الأعلى الخميني".
وكانت إيران دخلت حربًا مع العراق عام 1980 استمرت 8 سنوات .. حيث لا يزال &مصير العديد من الجنود من الجانبين مجهولاً بعد 25 عامًا من انتهاء الحرب.
&ويقول الصليب الأحمر إنه ساعد في إعادة آلاف من أسرى الحرب ورفات الجنود القتلى منذ وقف إطلاق النار في آب (أغسطس) عام 1988 لكن عائلات عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين الذين باتوا في عداد المفقودين لا تزال تطالب بمعرفة مصير ابنائها.
التعليقات