طرابلس: رفضت السلطات الليبية غير المعترف بها من المجتمع الدولي الاربعاء الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني التي اعلن عنها من دون تصويت، كما رفضت ايضا انتقال هذه الحكومة الى طرابلس.

وقالت حكومة طربلس في بيان "ان حكومة مفروضة من الخارج ولا تتمتع باجماع الليبيين، لا مكان لها بيننا".

وهو اول رد يصدر عن احدى الحكومتين الليبيتين المتنافستين بعد الاعلان السبت عن بدء عمل حكومة الوفاق الوطني. اما السلطات المعترف بها من المجتمع الدولي والتي تتخذ من طبرق (شرق) مقرا لها فلم تعلق بعد.

واعلن المجلس الرئاسي الليبي المدعوم من الامم المتحدة مساء السبت بدء عمل حكومة الوفاق الوطني استنادا الى بيان تأييد لها وقعه نحو مئة نائب من برلمان طبرق، بعدما عجزت هذه الحكومة عن نيل الثقة تحت قبة المجلس النيابي.

وكان هؤلاء النواب اعلنوا في وقت سابق في بيان دعمهم لحكومة الوفاق الوطني، متهمين نوابا آخرين بمنعهم من التصويت على منح الثقة لهذه الحكومة التي من المفترض ان توحد السلطات التي تتنازع الحكم منذ اكثر من عام ونصف عام.

وفشل البرلمان المعترف به في أكثر من جلسة عقدها في طبرق في التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق بعدما لم يتحقق النصاب القانوني للجلسات.

واعتبر المجلس الرئاسي ان بيان النواب المئة يمثل "الضوء الاخضر لبدء عمل حكومة الوفاق الوطني".

ولم تستبعد حكومة طرابلس في بيانها امكانية ان تستقر حكومة وفاق في العاصمة، لكن شرط ان تكون "منبثقة من اتفاق ليبيي - ليبي"، من دون تدخل خارجي، وان يكون اعضاؤها مختارين"في ليبيا".

يشار الى ان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج موجود خارج ليبيا، وكذلك عدد من اعضاء وزرائه.&

ومنذ سقوط معمر القذافي في العام 2011، تعيش ليبيا حالا من الفوضى، وتمزقها اعمال عنف بين الفصائل المسلحة، وهو وضع يستفيد منه تنظيم الدولة الاسلامية لزيادة نفوذه. &