بيروت: اعلنت العشرات من الفصائل المقاتلة والاسلامية في سوريا الجمعة رفضها "القاطع" للنظام الفدرالي الذي اعلنه الاكراد امس في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا، محذرين من انها خطوة تهدف الى "تقسيم" البلاد.

وقال بيان وقعه سبعون فصيلا مقاتلا في سوريا "نرفض رفضا قاطعا الاعلان الذي تم منذ ايام بخصوص تشكيل منطقة حكم ذاتي او فدرالية في الشمال السوري، ونعتبره خطوة خطيرة تهدف الى تقسيم سوريا".
&
واكدت تلك الفصائل ومن بينها "جيش الاسلام" الممثل في وفد الهيئة العليا للمفاوضات في محادثات جنيف "سنقاوم هذه الخطوة بكل ما اوتينا من قوة وبكافة الوسائل السياسية والعسكرية".
&
وشددت الفصائل على "وحدة سوريا ارضا وشعبا ورفض اي مشروع للتقسيم او مشروع قد يمهد له على المدى القريب او البعيد وتحت اي مسمى كان"، مضيفة ان هذا "خط احمر".
&
واعلنت احزاب سورية كردية الخميس النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الاكراد في شمال سوريا، في خطوة تراها مقدمة لاعتماد نظام مماثل في الاراضي السورية كافة ما بعد الحرب، وسارعت دمشق والمعارضة الى الرفض بقوة.&
&
والمناطق المعنية بالاعلان هي المقاطعات الكردية الثلاثة، كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، بالاضافة الى تلك التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية (تحالف من فصائل كردية وعربية مقاتلة على راسها وحدات حماية الشعب الكردية) مؤخرا خصوصا في محافظتي الحسكة وحلب (شمال).&
&
واعتبرت الفصائل المقاتلة في بيانها ان "تنظيمات عدة استغلت ثورة الشعب السوري وتضحياته وسيطرت على اجزاء من ارض سوريا لتأسيس كياناتها العرقية او القومية او الطائفية". واشارت الى ان "اول هذه المشاريع كان مشروع تنظيم داعش الارهابي وآخره مشروع الفدرالية في شمال سوريا".
&
ويشكل الاكراد اكثر من عشرة في المئة من سكان سوريا. وقد عانوا من التهميش على مدى عقود قبل اندلاع النزاع اذ ان فئة كبيرة منهم محرومة من الجنسية السورية، ولم تكن لغتهم مدرجة في البرامج الرسمية، وكان يمنع عليهم احياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز.
&
الى ذلك، تظاهر المئات احياء للذكرى الخامسة لـ"الثورة" في مدن سورية خاضعة لسيطرة الفصائل الاسلامية والمقاتلة في محافظات عدة من بينها حلب وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وحمص (وسط).
&
وفي الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، رفع ناشطون شعار "فلتسقط الفدرالية".