تجددت المخاوف الأمنية بعد الأنباء التي تحدثت عن مغادرة شبان من مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان للقتال في صفوف تنظيم داعش في الرقة السورية.

جواد الصايغ: عاد مخيم عين الحلوة إلى دائرة الضوء مجدداً على خلفية الكشف عن خروج عدد من العناصر وتوجههم الى تركيا، تمهيداً لدخوهم الاراضي السورية والقتال في صفوف تنظيم داعش.
وجدير بالذكر ان موضوع خروج مقاتلين من المخيم الى سوريا ليس مستجداً، فقد بدأ منذ انطلاقة المواجهات في سوريا حيث التحق عدد من الشباب بالجماعات المتشددة التي تقاتل على الأرض السورية".

المقدح: إنضمام بعض الشباب الى داعش ليس عملاً منظماً

قائد القوة الأمنية الفلسطينية في مخيمات لبنان اللواء منير المقدح يؤكد في تصريح لـ"إيلاف" مغادرة حوالي 12 شاباً ممن لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر من المخيم ، الى معقل تنظيم داعش في محافظة الرقة السورية لافتاً الى انهم غير منظمين في إطار معين"، وحول طريقة تجنيد هؤلاء وإرسالهم الى داعش يشير المقدح أن ذلك يتم من خلال التواصل مع بعض الأفراد عبر الهاتف".

كما يشدد المقدح ان إنضمام بعض الشباب من عين الحلوة الى الجماعات التكفيرية ليس عملاً منظماً من قبل جهات موجودة داخل المخيم، بل حالات فردية مشيراً أن مجموع عدد الذين ذهبوا للإنخراط في المجموعات المسلحة في سوريا، لم يتعد الـ 70 شخصاً ومن ضمنهم المجموعة التي غادرت مؤخراً، ويلفت قائد القوة الأمنية الفلسطينية أن هذا العدد هو الأقل بين كل البلدان العربية والأجنبية التي يشارك أفراد منها في الحرب السورية، أن الشعب الفلسطيني ستبقى فلسطين هي وجهته الرئيسية ولن تنحرف".

سيناريو نهر البارد أو اليرموك لن يتكرر

وعلى صعيد الخطوات الأمنية داخل المخيم يؤكد اللواء المقدح أن هناك إجتماعات أمنية يومية، والوضع الأمني ممتاز، التنسيق قائم على قدم وساق &مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويشدد المقدح على أهمية الحفاظ على الأمن داخل المخيمات ومنع انجرارها الى الأحداث الامنية، وفي هذا السياق هناك توافق فلسطيني أمني وسياسي لمنع إنفلات الأمن داخل عين الحلوة، ومن غير المسموح لأي جهة أن تأخذ المخيم الى سيناريومخيم نهر البارد &أو اليرموك آخر، والتنسيق مع الجيش اللبناني شكل بدوره حصانة لمخيم عين الحلوة".

شبايطة: الفصائل تعمل لكشف كافة التفاصيل&

من جهته يشير أمين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة في تصريح لـ "إيلاف" أن القوى والفصائل الفلسطينية داخل المخيم عقدت إجتماعاً تناولت فيه مختلف المسائل الأمنية، ومن ضمنها ما يتم الحديث عنه مؤخراً.&

وأضاف: "حتى الآن لا توجد معلومة مؤكدة حول الوجهة التي ذهب اليها الشبان الذين غادروا المخيم لافتا الى ان الفصائل تتابع هذا الموضوع لكشف كافة التفاصيل حول هذا الموضوع".

وجهة القتال هي العدو الإسرائيلي

وحول ورود إسم كل من بلال بدر وأسامة الشهابي وتورطهما بتجنيد وإرسال عناصر من المخيم الى سوريا للقتال بصفوف داعش والنصرة، يلفت شبايطة "إلى أنه لا توجد علاقات مع الجهات التي تم ذكرها، وهي أطراف لديها توجهات ضد الفصائل الفلسطينية داخل المخيم، لكن هناك بعض القوى الإسلامية موجودة ومنخرطة ضمن اللجنة الأمنية والقيادة السياسية في لبنان، والتي تدعو الى تهدئة الوضع في المخيم وعدم الخروج الى أي بلد والإنخراط في القتال".

&ويختم أمين سر حركة فتح في منطقة صيدا مؤكداً ان وجهة القتال الوحيدة لكافة القوى والفصائل الفلسطينية هي العدو الإسرائيلي، ويشير أنهم كشعب فلسطيني في المخيمات هدفهم الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجوار اللبناني وعلى أهلهم في المخيمات، وحماية المخيمات حتى العودة الى فلسطين".
&