حطّت الطائرة الرئاسية الأميركية يوم الأحد، في مطار خوسيه مارتي الدولي وعلى متنها الرئيس باراك أوباما، في زيارة رسمية إلى كوبا، إيذانا بفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية مع الحكومة الشيوعية في هافانا بعد عقود من العداء بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.


سيكون أوباما أول رئيس أميركي يزور كوبا منذ زيارة سلفه كالفين كوليدج في العام 1928. وسيشكل خطاب أوباما الثلاثاء في مسرح هافانا الكبير لحظة الذروة في الزيارة. ويتوجه بعد كوبا إلى الأرجنتين.
&
ويرافق أوباما في زيارته زوجته ميشيل وأمها وابنتيه ماليا وساشا.&
&
يذكر أن الإدارة الأميركية اتخذت في الأشهر الأخيرة عدة قرارات لتخفيف الحظر المفروض على كوبا منذ 1962 والذي يعود أمر رفعه للكونغرس.
&
وجمدت الولايات المتحدة علاقاتها مع كوبا منذ عقد الستينيات من القرن العشرين عندما قطع الجانب الأميركي العلاقات الدبلوماسية مع هافانا وفرض حظرا على التجارة بين البلدين عقب قيام الثورة الكوبية التي تحولت بالبلاد إلى الاشتراكية.
&
وكانت السفارة الأميركية استأنفت عملها في هافانا في آب (أغسطس) 2015 بعد شهر واحد من استئناف السفارة الكوبية عملها في واشنطن.
&
قضايا النقاش
&
وقالت الحكومة الكوبية في السابق إنها مستعدة لمناقشة أي قضية يطرحها المسؤولون الأميركيون خلال هذه الزيارة التاريخية بما في ذلك حقوق الإنسان، والديمقراطية.
&
لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الكوبية تقول إن مثل هذه القضايا غير مطروحة على طاولة المفاوضات.
&
واحتجزت الشرطة الكوبية عشرات من المنشقين في الوقت الذي كانت فيه الطائرة الرئاسية الأمريكية تستعد للإقلاع وعلى متنها أوباما باتجاه العاصمة هافانا.
&
لكن مثل هذه الاعتقالات مسألة روتينية في كوبا إذ عادة ما يفرج عنهم سريعا.
&
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين خاضا حربا باردة طاحنة تحسنا في عام 2014 حيث أعلن أوباما عن خطوات جديدة نحو التطبيع.
&
وجاءت تلك الخطوة بعد أكثر من سنة من المفاوضات السرية بين الجانبين في كندا والفاتيكان، شارك فيها البابا فرانسيس بنفسه.
&
-وتتضمن خطط التطبيع مراجعة الولايات المتحدة تصنيفها لكوبا كدولة راعية للإرهاب، تخفيف القيود على سفر الأمريكيين إلى كوبا، تحفيف القيود المالية، تكثيف الاتصالات بين البلدين، إضافة إلى جهود تستهدف رفع الحظر التجاري.
&