رام الله: افاد تقرير لمؤسسة تعنى بدراسة الشؤون الاسرائيلية ان "المستجدات والتفاعلات" التي شهدتها اسرائيل عام 2015، وبداية هذا العام تؤكد التحول باتجاه ترسيخ "دولة قومية يهودية واستيطانية".

وينص التقرير، الذي اعلن عنه السبت، على ان هذا التحول ياتي ضمن ثلاثة محاور هي القومية والثقافة والاستيطان.

وذكر التقرير ان التغييرات في المجتمع الاسرائيلي لا تقتصر على "الشرائح النخبوية بل تتقاطع مع تغييرات (...) في الدبلوماسية الاسرائيلية".

واوضح ان التحول داخل اسرائيل يسير باتجاه "تبني قيما ترفع من شان اليهودية القبلية، مقابل قيم المواطنة الليبرالية".

واعد التقرير خبراء من عرب اسرائيل، بينهم الباحث المعروف في الشؤون الاسرائيلية انطوان شلحت.

ويشير الى تعيين الحكومة "شخصيات معروفة بمواقفها المتطرفة ولا تتصف بالكياسة الدبلوماسية، وهو ما يعني ان التحول داخل اسرائيل نحو قيم اليمين موجه للرأي العالمي ايضا".

واورد اسماء مسؤولين اسرائيليين تم تعيينهم في مناصب حساسة رغم مواقفهم المعارضة لحل الدولتين.

واقتبس التقرير عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تصريحات خلال الانتخابات الاخيرة بينها "لا يسمح بوجود دولتين داخل اسرائيل".

كما تطرق التقرير الى جملة من القوانين التي اقرتها الكنيست العام الماضي وتصب في اطار التحول الى دولة قومية استيطانية .

وذكر استنادا الى مختلف المراكز الاسرائيلية للابحاث ان عام 2015 " شهد ارتفاعا ملحوظا في مظاهر العنصرية والكراهية بزيادة نسبتها 20% عن العام 2014".

ويعنى مركز "مدار" للدراسات الاسرائيلية، منذ تأسيسه في العام 2000، باصدار دراسات منتظمة عن الشؤون الاسرائيلية، وهذا هو التقرير الثالث عشر.

وختم التقرير مستنتجا ان اسرائيل " تجد نفسها في وضع استراتيجي مثالي على الاقل مرحليا لتمرير مخططاتها التي يقف الفلسطيني وحيدا في وجهها".

وعزا ذلك الى " غياب الحاضنة العربية للفلسطينيين، وتفكك الجبهة المعادية لاسرائيل، وغياب قوة ردع دولية حقيقية، وانشغال الولايات المتحدة في معركتها الانتخابية وتسابق مرشحيها في ابداء الدعم لاسرائيل".