إيلاف: هذا ملف تلمّ فيه "إيلاف" موضوعات متصلة بنضال نسوي، مدعوم ببعض أصوات الرجال، نحو تحقيق مساواة اقتصادية – اجتماعية، ولو حتى إنسانية. الطريق طويل هذا خطوة إضافية فيه.

ربما كان قاسم أمين أول عربي رفع لواء حرية المرأة ومساواتها بالرجل، في وقت كانت فيه المرأة في منزلة لا ترفعها عن مستوى الخدم والرقيق، أو حتى مستوى الحيوانات الأليفة التي تربى في المزارع لأنها تساعد في الفلاحة والحصاد.

وربما تكون مي زيادة من قليلات دافعن عن حقوق المرأة بقلمها وصوتها، فانتقدت التراث والعادات البالية وطالبت بتعليم المرأة لتستطيع أن تحصل على حقها ركنًا أساسًا في تربية المجتمع، في وقت كانت الأمية سمة غالبة على الرجال قبل النساء.

لكن، ها قد انتهى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وما زالت مسألة المساواة بين الرجل والمرأة شائكةً، لا في دول عالمثالثية أو نامية فحسب، بل في عالم متقدم أيضًا. وها هو رئيس حكومة كندا الجديد، الشاب جاستن ترودو، يقيم حملته الانتخابية على مبدأ الدفاع عن المساواة بين الجنسين، مؤلفًا حكومة فيها 15 وزير... و15 وزيرة.

وهذه شخصيات عالمية تصرخ دفاعًا عن المرأة بوجه عنف الرجل، المنزلي أو المجتمعي، محاولةً – في سياق يدعو إلى الخجل فعليًا - إقناع الرجال بأن "هذه امرأة مساوية لكم في الانسانية... فلا تقتلوها".

أما الطامة الكبرى فكان تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي الذي يرى أن تضييق الهوة بين أجر الرجل وأجر المرأة، ولو أدوا العمل نفسه، يحتاج بعد إلى 118 عامًا فقط!

ربما يكون الضوء الذي نراه في آخر النفق هو قائمة من 100 اسم انتخبتهن بي بي سي أكثر 100 امراة إلهامًا في العالم في العام 2015، يذّكر رجال هذا العالم بأن إمكانات هؤلاء النساء... تتعدّى الكلمات.

 

 

بالرغم من الشوفينية الذكورية الغالبة
مائة امرأة يلهمن العالم نحو غد أفضل
من السياسة والفن إلى الجمعيات والشركات
عشرة رجال يناضلون في سبيل المساواة بين الجنسين
السعودية تحقق أكبر تقدم خلال السنوات العشر الماضية
عزيزتي المرأة: بعد 118 عامًا تتساوين بالرجل!
تسعى إلى تمثيل المرأة على نحو أفضل في أخبارها الدولية
نساء "بي بي سي" المئة الأكثر إلهامًا في 2015