في حديثه لـ"إيلاف" يؤكّد النّائب اللبناني&عاطف مجدلاني أنّ&الزيارات الدولية إلى لبنان لا تهدف إلى توطين اللاجئين السوريّين، نافيًا فرضية وصول تنظيم داعش إلى لبنان، بعد خسارته في تدمر، إلاّ في حال ساعده الجيش السوري على ذلك.
بيروت: في حديث خاص لـ"إيلاف"، تطرّق النائب اللبناني عاطف مجدلاني إلى سبب الزيارات الدولية إلى لبنان، نافيًا أن تكون من أجل توطين اللاجئين، كما تطرّق إلى زيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى موسكو، إضافة إلى العلاقات اللبنانية السعودية.&
وفي ما يلي نص الحوار:
* يرى بعضهم أنّ الزيارات الدولية إلى لبنان تبدو بظاهرها لمساعدة الجيش اللبناني وانتخاب رئيس للجمهورية، وفي باطنها هي من أجل توطين اللاجئين في لبنان، ما مدى صحة ذلك؟
- هذا من مخيلة بعضهم، ولا شك أن المجتمع الدولي يهتم بالوضع في المنطقة، وفي سوريا خصوصًا، ومشكلة النازحين السوريين أصبحت أوروبية ودولية أيضًا، ولكن الاهتمام الدولي هو لإنهاء السبب الأساسي لوجود النازحين، بمعنى إنهاء الحرب في سوريا، وهذا ما جعل أميركا وروسيا يتفاهمان ويتفقان على الهدنة في سوريا، وعلى محادثات سلام تنهي الحرب فيها، والكل يعرف أن السبب الأساس لتصدير "الإرهاب" هو النظام السوري والمذابح التي يرتكبها بحق شعبه، لذلك كان الاهتمام الدولي بلبنان والمنطقة.
رئاسة الجمهورية
* أي دور لزيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حلحلة موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان؟
- لا شك أن العلاقة بين الحريري وبوتين عمرها سنوات، وهي مبنية على الصداقة والإحترام المتبادل، واليوم هناك محاولة لتثمين تلك العلاقة ولوضعها في مصلحة لبنان، عبر الإمكانيات الموجودة لدى الرئيس الروسي، للضغط على من يعطّل الانتخابات، من أجل تسهيل الأمر، كي تحصل الإنتخابات وتستقيم الأمور في لبنان.
* هل الأجواء الإقليمية مهيّأة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
- المهم أن الأجواء الداخلية تطلب انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول تراكمات سلبية لمسألة الفراغ في سدة الرئاسة، إن كان من خلال تعطيل عمل مجلس النواب أو تعثر عمل الحكومة، أو تراجع الاقتصاد في لبنان، وتراجع الإستثمار، كلها أمور مرتبطة بالفراغ في سدة الرئاسة، لذلك العمل على إنهاء تلك الحالة، تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، وإنهاء الفراغ الرئاسي يعيد عجلة الحياة الطبيعية، إن كان على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الإجتماعي.
داعش ولبنان
* ماذا عن الحديث بأن خسارة داعش في تدمر السورية ستدفعه نحو التوغّل&إلى الداخل اللبناني؟
- حتى يقطع من تدمر إلى لبنان، سيمر داعش بالمناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وإذا وصل إلى لبنان، فيكون بتخطيط من النظام السوري، وتكون حينها إحدى مؤامرات الجيش السوري ضد اللبنانيين.
* مع توقيف شبكة تابعة لداعش تجنّد قاصرين في لبنان للقيام بأعمال "إرهابية"، إلى أي مدى يؤثر ذلك على أمن لبنان؟
- خطورة الوضع والتراكمات السلبية للفراغ، تفتح المجال لوجود "الإرهاب"، وتجمعات كهذه تبقى من ضمنها، لذلك إنهاء الفراغ الرئاسي أصبح أكثر من ضرورة لكي يستقيم الوضع في لبنان، ولتحصين الأوضاع الداخلية ضد أي "إرهاب" ممكن.
*مع "الإرهاب" الذي يضرب مطارات العالم، إلى أي مدى مطار بيروت محصّن؟
- هناك ضرورة لتحصين الأمن في مطار بيروت، ولا شك أن الإجراءات الأمنية موجودة، ولا بأس بها، والدليل أنه حتى اليوم لم نشهد أي عمل "إرهابي" في مطار بيروت، ولكن زيادة الإجراءات الأمنية ضرورية.
السعودية
* أين تتجه العلاقات اليوم بين لبنان والسعودية مع الحديث عن تدابير إضافية قد تتخذها السعودية ضد لبنان؟
- لا شك أن العلاقات مع المملكة العربية السعودية مأزومة، ومن واجبنا كلبنانيين وكدولة لبنانية وضع حد لهذا الموضوع، والتوجّه إلى السعودية بتوضيح الأمور، والقول إن ما حصل من مواقف قام بها وزير الخارجية اللبناني، تنمّ عن موقف فئة من اللبنانيين، وأدانتها الأكثرية والغالبية اللبنانية، علينا التوجّه للتعبير عن استنكارنا ورفضنا للموقف الذي اتخذه وزير الخارجية اللبناني في اجتماع الرياض.
*مع تزويد أميركا الجيش اللبناني بـ 3 طوافات، إلى أي مدى تحصين الجيش مهم ضد "الإرهاب"؟
- أي مساعدة للجيش اللبناني مهمة، لأنه بحاجة إلى أن يصمد في مواجهة "الإرهاب" على الحدود، وتحية له لأنه يواجه ويمنع تمدد "الإرهاب" عبر الحدود.
*هل الهبة السعودية للجيش اللبناني انتهت، ولم يعد بالإمكان الحصول عليها؟
- ما نسمعه هو أنها جُمّدت، وهناك إمكانية لإعادة إحيائها بعد فترة، ونأمل بتغيير الأحوال، كي تعود الهبة مجددًا إلى الجيش اللبناني.
* إلى أي مدى تلك الهبة تساهم في دعم لبنان ضد "الإرهاب"؟
- لا شك أن الهبة مهمّة كثيرًا، وبنتيجتها يصبح الجيش اللبناني أكثر قوة في مواجهة "الإرهاب".
&
التعليقات