برلين: أعرب وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير عن تفاؤله الاحد ازاء انخفاض تدفق اللاجئين الى أوروبا بشكل كبير مشيرا الى امكانية ابرام اتفاقيات مع دول شمال افريقيا لمنع تدفق اعداد جديدة.

ومن المقرر ان يبدأ الاثنين سريان اتفاق مثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تعهدت انقرة بموجبة استقبال مهاجرين ستتم اعادتهم من اليونان، وفي الوقت ذاته ستقوم بنقل طالبي لجوء سوريين الى دول الاتحاد. 

وقال الوزير ان المانيا التي استقبلت اكثر من مليون لاجئ ومهاجر العام الماضي شهدت انخفاضا كبيرا في وصول اللاجئين الى معدل 140 يوميا على حدودها مع النمسا. 

واضاف "استطيع ان اقول بقدر كبير من الحذر ان ذروة ازمة اللاجئين اصبحت وراءنا"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة تاغشبيغل سونتاغ، بعد اسابيع من اغلاق دول البلقان حدودها امام اللاجئين. 

الا ان الوزير الالماني اضاف "لا تزال هناك بعض الاسئلة التي علينا الاجابة عليها". 

واضاف ان "ذلك يشمل تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع تركيا، لكن كذلك البحث عن حلول في حال وجود طرق بديلة للمهاجرين عبر ليبيا وايطاليا". 

وتابع "اذا بدأ الناس مرة اخرى في العبور عبر هذا الطريق، سنحتاج للبحث عن حلول مماثلة كما فعلنا مع تركيا وكذلك الدخول في مفاوضات مع دول شمال افريقيا". 

وقال "استطيع ان اتخيل وجود مراكز استقبال في دول شمال افريقيا للاجئين الذين تتم اعادتهم من ايطاليا، وبالتالي التوصل مع الدولة الشمال افريقية المعنية الى برنامج انساني لقبول هؤلاء اللاجئين". 

الا انه حذر من ان لا يزال يتعين القيام بالكثير من "العمل الجاد" قبل الاتفاق على مثل هذا البرنامج.