قال رئيس حكومة الصومال عمر عبد الرشيد إن بلاده تواجه حركة "إرهابية" منذ وقت طويل، وتطلب مساعدة المغرب في كل ما يتعلق بتأهيل أجهزتها الأمنية والمخابراتية، للقيام بعمليات استباقية، إضافة الى إعادة تأهيل ضحايا "الإرهاب" ومقاومة التطرف.

الرباط: جاء ذلك خلال إجرائه أمس الخميس في اسطنبول التركية، على هامش مؤتمر القمة الإسلامي الـ 13، مباحثات مع صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب، حيث كانت موضوعات تطوير العلاقات الثنائية والتعاون في محاربة "الإرهاب" والتطرف، في صلب المباحثات.

من جهته، أكد مزوار على اهتمام المغرب بالصومال واستقرارها في مواجهة الجماعات "الإرهابية" المتطرفة التي تهدد أمنها واستقرارها وتعطل عجلة النمو بها. 

وقال مزوار إن الملك محمد السادس يسعى دائمًا إلى تقديم يد المساعدة إلى الدول الشقيقة، ووضع الإمكانات الضرورية للوقوف إلى جانبها، مبرزًا أنه لا يمكن للمغرب أن يبخل بتجربته على إخوانه وأصدقائه.

واستعرض وزير خارجية المغرب، في هذا الإطار، الخطوط الكبرى لسياسة المغرب في مجال تأطير الحقل الديني وتكوين الأئمة، التي يهتم بها الصومال، مشيرًا الى أن عددًا من الدول الصديقة للمغرب في أفريقيا وأوروبا تجمعها وإياه اتفاقيات تعاون في هذا المجال، إضافة الى التعاون الأمني.

وأجرى وزير الخارجية المغربي ايضًا مباحثات مع وزيرة خارجية غامبيا نيني ماكداول غاي، حيث جرى بحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطور الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما تناول الجانبان تطوير العلاقات الثنائية.

وأعربت الوزيرة الغامبيا عن رغبة الرئيس الغامبي يحيى جامع في القيام بزيارة رسمية للمغرب، لإعطاء دفعة إلى العلاقات الثنائية، مبرزة التقدير والاحترام الذي تكنّه بلادها للملك محمد السادس ودفاعه المستميت عن مصالح القارة الأفريقية.

وشدد مزوار على أن المغرب يقدر جيدًا المواقف الثابتة لهذه الدولة الصديقة لمصلحة القضية الوطنية، مؤكدا على أهمية مواصلة الحوار بين البلدين وترحيب المغرب بزيارة رئيس جمهورية غامبيا الاسلامية للمغرب.