عدن: قتل اربعة جنود يمنيين الاحد اثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش قرب مطار عدن، حسبما افاد مصدر امني. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة، فجر نفسه الاحد عند وصوله الى نقطة تفتيش قرب مطار عدن".

أضاف ان التفجير ادى الى "مقتل اربعة جنود واصابة اثنين آخرين". ولم يحدد المصدر الجهة التي تقف خلف التفجير.

الا ان عدن شهدت خلال الاشهر الماضية هجمات وتفجيرات نسبت بمعظمها وتبنى بعضها بشكل مباشر، تنظيم القاعدة او تنظيم الدولة الاسلامية اللذين يكتسبان نفوذا متزايدا في جنوب اليمن في ظل النزاع المستمر منذ اكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم.

وتبنى تنظيم داعش الجمعة تفجير سيارة مفخخة على مقربة من مبنى تابع لوزارة الخارجية اليمنية في منطقة المنصورة وسط عدن. ولم يؤد التفجير الى وقوع اصابات، بحسب ما افادت المصادر الامنية.

واعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدن عاصمة موقتة للبلاد منذ سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في ايلول/سبتمبر 2014. وتمكنت القوات الحكومية بدعم مباشر من التحالف، من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية الصيف الماضي، من يد المتمردين. 

وفي محافظة ابين المجاورة لعدن، قتل خمسة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارات شنها طيران التحالف بقيادة السعودية مساء السبت في مدينة جعار، بحسب ما افادت مصادر امنية.

واوضحت المصادر ان الغارات استهدفت عربتين تنقلان عناصر مفترضين من التنظيم الجهادي، مشيرة الى ان التحالف استهدف ايضا مواقع للقاعدة في مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، دون تقديم حصيلة.

وكانت قوات حكومية تمكنت الجمعة من طرد مقاتلين من القاعدة من مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (جنوب)، بحسب مصادر امنية، بعد ضربات جوية ليومين شاركت فيها مروحيات "أباتشي" تابعة للتحالف.

وعلى جبهة القوات الحكومية والمتمردين، تواصلت بعض الاشتباكات على رغم وقف اطلاق النار الذي بدء تطبيقه قبل نحو اسبوع، ويمهد لاستئناف مباحثات السلام برعاية الامم المتحدة غدا في الكويت.

وقتل تسعة جنود من القوات الحكومية الاحد في معارك بفرضة نهم شمال شرق صنعاء، بحسب مصادر عسكرية. وشهدت هذه المنطقة معارك متواصلة هذا الاسبوع، على رغم وقف النار الذي خرق على جبهات عدة.

والاتفاق هو الرابع منذ بدء عمليات التحالف العربي العام الماضي. ولاقت الاتفاقات الثلاثة السابقة المصير نفسه لجهة تكرر الخروقات. الا ان الاطراف المعنيين بالنزاع قللوا خلال الايام الماضية، من شأن هذه الخروقات التي لم تؤثر على موعد استئناف المباحثات الاثنين.

وعقد اطراف النزاع جولة مباحثات في كانون الاول/ديسمبر الماضي برعاية الامم المتحدة في سويسرا، دون التوصل الى اي تقدم في سبيل حل النزاع.